(من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم) (11).
الشخصية الاسلامية كثيرة العبادة كثيرة التهجد تعتزل الناس أياما لأداء حق الله..
ثم.. تعود هذا صحيح أيضا.. وصحيح أيضا انه حسن الخلق من أهم سمات المؤمن لان (أكمل الناس ايمانا أحسنهم خلقا) كما ورد عن أبي جعفر عليه السلام (12).
صحيح هذا كله وصحيح ان الانسان المسلم انسان محسن معطاء أنفع الناس للناس وأنفع الناس للرسالة.. الا ان كل هذا من العلم، والخلق والعطاء، والعبادة الخارجية انما هو (إطار) الشخصية الاسلامية.. وللشخصية الاسلامية (مضمون) كما لها إطار و (محتوى) كما لها شكل..
ومضمون الشخصية الاسلامية.. هي العلاقة بالله، والتعلق القلبي به ايمانا، وحبا، ورجاء، وركونا، واخلاصا.. هو التحرر الداخلي من أسر الشهوات، والعبودية الكاملة لله تعالى.. وهذه العبودية الكاملة لله تعالى والعلاقة النفسية، والقلبية أول ما تشتمل عليه، أو تقتضيه هو السير وفق ما امر الله تعالى.
(قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني) وتنفيذ ارادته التشريعية لله وهو الذي يحث على حسن الخلق، ويحث