النظرات حول الإعداد الروحي - الشهيد حسن معن - الصفحة ٥٦
الدنيا، وأنت إليها في الآخرة أحوج؟ وبلى ان شئت بلغت بها الآخرة، تقري فيها الضيف، وتصل فيها الرحم، وتطلع منها الحقوق مطالعها فإذا أنت قد بلغت بها الآخرة).
فقال له العلاء: يا أمير المؤمنين، أشكو إليك أخي عاصم بن زياد، قال (ع): وما له ؟: قال: لبس العبادة وتخلى عن الدنيا قال علي (ع) علي به فلما جاء قال (ع):
(يا عدي نفسه: لقد استهام بك الخبيث اما رحمت أهلك وولدك، أترى الله قد أحل لك الطيبات، وهو يكره ان تأخذها؟ أنت أهون على الله من ذلك).
قال: يا أمير المؤمنين هذا أنت في خشونة ملبسك، وجشوبة مأكلك قال: ويحك اني لست كأنت ان الله فرض على أئمة العدل ان يقدروا أنفسهم بضعفة الناس، كيلا يتبيغ بالفقير فقره. (8) وفي زمن الإمام الصادق (ع) أصبح (الزهد) تيارا لشئ من الانحراف، وحاربه الإمام (ع) أيضا يقول أحد أصحابه كما في الرواية (لأقعدن في بيتي ولأصلين ولأصومن ولأعبدن ربي فأما رزقي فسيأتيني فقال أبو عبد الله (ع): هذا أحد الثلاثة الذين لا يستجاب لهم.
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»