النظرات حول الإعداد الروحي - الشهيد حسن معن - الصفحة ٢١٨
(الايمان بمفارقة الصفات الإلهية للذات المقدسة).
الازدواج، والنفاق والفرق على هذا الأساس بين الازدواج، والنفاق واضح وذلك لان المنافق ليس مزدوج الشخصية بين الكفر والاسلام لا من جهة عقائدية، ولا من جهة ثقافية، ولا من جهة نفسية سلوكية.. وانما هو كافر خالص يعلن ايمانه زورا ومنافاة.
(وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا، وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزؤون) (2) (إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله، والله يشهد ان المنافقين لكاذبون اتخذوا ايمانهم جنة) (3) واما الانسان المزدوج فهذا الذي تعيش في نفسه قوى متصارعة ليس لاحدها الغلبة على الأخرى.. هو هذا الانسان، الذي ساعة لربه، وأخرى لقلبه، ويمارس في الساعة التي لقلبه ألوانا من الفجور، والمحارم والشبهات.. هو هذا الانسان ذو العاطفة الدينية التي تستنفر في لحظات خاصة.
الازدواج الصريح والازدواج الخفي وفي حياتنا الدينية نجد ازدواجا صريحا كالذي ذكرناه يعترف فيه
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»