النظرات حول الإعداد الروحي - الشهيد حسن معن - الصفحة ١٨٠
العرف أو عاطفة أخرى، أو لا تتوافق معها.. فأنت إذ تحب الجاه والمركز - والعياذ بالله - فمن الطبيعي ان تسعى لها وقد يتوقف حصولك على المركز الاجتماعي على فعل محرم، كالرواية على أخ مؤمن، من اجل شينه، والحط من قيمته امام الناس، فترتكب هذا المحرم في لحظة ضعف أو غفلة أو تمرد، فيقطع الله سبحانه ولايته منك، ويخرجك منها إلى ولاية الشيطان، ولا يقبل الشيطان ولايتك.. والانسان مثلا إذ يحب الدنيا، حياتها وأمنها، وراحتها، ويرتبط بها ارتباطا وثيقا، ويطمئن إليها فمن المعقول جدا ان يرفض الجهاد في سبيل الله، ويتنكر لطريق ذات الشوكة، لأنه طريق عناء وتضحيات.
(يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة الا قليل) (التوبة / 38) ومن هنا وبسبب ان المخالفة هي النتيجة الطبيعية - لحب الدنيا - الامام كما في الرواية:
(حب الدنيا رأس كل خطيئة) (ما ذئبان ضاريان في غنم قد غاب عنها رعاؤها، أحدهما في أولها، والآخر في آخرها، بأفسد فيها من حب المال والشرف
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»