والراحة من الهموم، وآجلا رضوان الله، والنجاة من غضب الله) (14) وليس من الرضا بالقضاء، والقدر، الرضا بالمنكر، والانحراف، حتى ولو أصر على ذلك المتصوفة والمنحرفون.
لان الانحراف والمنكر سببه، وفاعله الانسان، ولا يرضى الله به وانما يرضى المؤمن لرضى الله، ويغضب لغضبه، ومن هنا جاء عن الرضا (ع):
(ومن يرضى شيئا كمن اتاه. ولو أن رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله لرجل بالمغرب لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل) (15) وعن علي (ع):
(العامل بالظلم، والراضي به، والمعين عليه شركاء ثلاثة).
وعلى العكس من ذلك أكدت النصوص على ضرورة الانكار القلبي والسخط على المنكرات، والانحرافات، واكدت على المؤمن ان يعمق من انكاره، وسخطه وان يقاوم الألفة النفسية للمنكرات، بسبب ألفتها خارجا وذلك: