النظرات حول الإعداد الروحي - الشهيد حسن معن - الصفحة ١٧٩
أولا: ان الانكار القلبي للمنكر والانحراف حصانة من الانجراف إلى المعصية، والتأثر بالبيئة، وحاجز نفسي يمنع المؤمن من الانحراف مع التيار المنحرف.
ثانيا: ان الانكار القلبي للمنكر هو الأساس النفسي واحد الأسس النفسية، للاندفاع نحو التغير، والحركة في سبيل التغيير الرسالي.
ثالثا: ان انكار المنكر قلبيا ينتهي إلى بعض المعاملات السلبية مع العاصين، والمنحرفين، وقد امر الرسول (ص) كما في الرواية عن الإمام علي (ع) أن يواجه العاصين بوجوه مكفهرة ومن هنا اعتبر الانكار القلبي من مراتب الانكار في كتب الفقهاء.
الزهد يتقوم الزهد الاسلامي بتحرير الوجدان من حب الدنيا، والانعتاق الداخلي من قيود الشهوة، والأهواء.
ولحب الدنيا آثار سلبية خطيرة في سلوك الانسان، وحياته النفسية، ذكرتها النصوص الاسلامية وحذرت منها (16).
نذكرها فيما يلي ثم نرجع إلى الزهد ومفهومه الاسلامي الأصيل.
1 - المخالفة.. فأول هذه الآثار السلبية، مخالفة الشريعة.. وكل حب وكل عاطفة، يتجه اتجاها عمليا، ويتطلب مواقف خاصة. ولا يهم الحب هذا، والعاطفة هذه، ما إذا كانت هذه المواقف تتوافق مع الشرع، أو
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»