تعالى، والعقيدة، والحياة في عالم يغترب فيه المؤمنون الحقيقيون، والانسان يألف مجانسه، ومماثله..
ويفرز تحاب المؤمنين فيما بينهم وينميه الخلق الاسلامي من الأدب، والاحترام، والتزاور، والتكافل.. وغير ذلك من التعامل الذي يهدف الاسلام من التشجيع عليه توثيق الصلة بين المؤمنين، وتركيز علاقتهم العاطفية.
ان حياة المؤمنين فيما بينهم هي حياة الحب، والانس، والانفتاح، والاحترام، والتواضع.. فلا حقد، ولا بغضاء ولا كراهية، ولا انقباض.. هي حياة ملؤها الرحمة، والحنان، والعطف لا تشوبها شائبة. من غلظة، وجفاء، وقطيعة..
وقد نلاحظ في حياتنا اليومية بعض المؤمنين الذي يتنافرون، بسبب اختلافهم في الرأي حول قضية اسلامية، فتشيع بينهم العداوة، والتحاقد، والعياذ بالله، ان هؤلاء لم يعرفوا حدود الاخوة الايمانية، ومستلزماتها.. ولم يعوا بعد أن اختلاف الرأي لا يفسد، للحب قضية، وان لكل مجتهد أجرين، ان أصاب اجر، وان أخطأ اجر، وان حياة الايمان، والوحدة الروحية بين المؤمنين أهم بكثير من الموقف الفلاني الذي يؤمن به أحدهما، ويكفر به الآخر، حتى ولو كان هذا الموقف صحيحا.
وقد نلاحظ في حياتنا اليومية أيضا بعض المسلمين الذي تنافرون بسبب مصالح شخصية - قد تظهر بمظهر ديني - فيحقد أحدهما على الآخر بسبب انه أخطأ في حقه، أو نقده أو نصحه بأسلوب حاد، أو زاحمه على