الفضائل والرذائل - المظاهري - الصفحة ٩١
تبذلوا الجهد للتخلص من رذيلة التخيل الاجتماعي، إذا كانت موجودة.
لتردوا المحشر بقلب صاف، يقول القرآن الكريم: (يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتى الله بقلب سليم) (6). فيوم القيامة لا ينفع شئ سوى القلب الطاهر.
شبكة أهل البيت للأخلاق الإسلامية / الفضائل والرذائل : الموضوع - ما هي التوبة؟
- توبة العوام - توبة الخواص - توبة خواص الخواص - لنكن تائبين دائما - أنواع الذنوب وكيفية التوبة منها الدرس الثالث عشر فضيلة التوبة ما هي التوبة؟
حالة التوبة من الذنب إحدى الفضائل المطلوبة عند الله بشكل استثنائي أي ينبغي أن يكون للإنسان حالة خضوع وحالة تواضع وحالة انكسار القلب أمام الله سبحانه والرجوع من النفس الأمارة إلى ذلك البعد الملكوتي هو رجوع من جهة الشيطان إلى جهة الرحمن، ورجوع من هذه الدنيا الفانية والتوجه إلى الآخرة، وأخيرا حالة خضوع وحالة خشوع وتواضع في مقابل الله سبحانه. وهذه حالة. وإذا كان هناك من قول في العمل فيجب أن يصدر عن هذه الحالة لتكون توبة. ومجرد قول " استغفر الله ربي وأتوب إليه " فيه ثواب، وهو ذكر من الأذكار المطلوبة بشكل ملح أيضا، ولكن إذا كان هذا الذكر نابعا من القلب يقال له " توبة ". وأما إذا كان مجرد لقلقة لسان فهو ليس بتوبة على حد تعبير أمير المؤمنين (ع)، بل ذكر فقط وفيه ثواب.
وذلك الذي سبب أن يرد في القرآن الشريف أكثر من مائة آية هو تلك الحالة التي تحصل للقلب إنها شئ يحبه الله جدا. إلى درجة أننا نقرأ في الروايات: " إن الله تعالى أشد فرحا بتوبة عبده من رجل أضل راحلته وزاده في ليلة ظلماء فوجدها. فالله

(1) سورة النور، الآية: 15.
(2) الإسراء، الآية: 36.
(3) الكافي، ج 4 ص 58 (باب التهمة وسوء الظن).
(4) البلاغة، الكلمات القصار 360.
(5) عبس، الآية: 17.
(6) الشعراء، الآيتان: 88 و 89.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»