الفضائل والرذائل - المظاهري - الصفحة ٨٨
تعالى عليه) ان قلبي يحترق لمظلومية الدكتور بهشتي.
وكذلك شهادة اثنين وسبعين فردا من أعضاء الحزب الجمهوري الإسلامي كانت من هذا الباب.
ان قضية سوء الظن كثيرة في الوسط الاجتماعي، خاصة في أوساط الرجال والمتقدسين الجافين والجاهلين، مثلا يكون ماشيا مع زوجته وقد تلتفت إلى دكان فيظن ان زوجته نظرت إلى رجل أجنبي فتنبت شوكة في ذهنه وروحه، فيبدأ بالشك بعفة زوجته ويحمل نظراتها على انها نظرات سوء، ويستمر ذلك الشك يوخزه ويديم الشيطان تأجيج النار. وفجأة يتغير الشك إلى يقين بعدم عفة زوجته ولا ينتهي الأمر إلا بالطلاق.
أو ان أحد الأزواج قد يأتي متأخرا ساعة أو ساعتين، فيكون هذا التأخير باعثا لثورة حسدها، وليس السبب هنا هو الغيرة أو التدين الجاف، فيتحول ذلك شوكة تؤذي روح تلك المرأة وإذا كانت تلك المرأة سليطة، فتشرع بالجدل والمنازعة عند مجئ زوجها. والتي يعد ذنبها كبيرا حتى أن المرأة السليطة إذا ماتت بدون توبة، تعلق في جهنم من لسانها.
أو أن امرأة تكون شكاكة يؤذي زوجها ذلك الشك، وشيئا فشيئا يصبح لديها يقين أن زوجها يسعى لأجل الزواج، هنا شيئا فشيئا تنجر إلى المفاسد الكبيرة.
فقد تفقد المرأة أحيانا عفتها بسبب سوء ظنها لأجل الانتقام من زوجها، زوجها طاهر ولكن سوء ظنها يوصلها إلى الطريق المسدود لذا أرجو ان لا يظن أحدكم بالآخر سوءا. خاصة أستتبسينبن المرأة بالنسبة لزوجها والزوج بالنسبة لزوجته، سوء الظن هذا حرام، وإثمه كبير، فقد يؤدي أحيانا إلى الطلاق، وقد يؤدي أحيانا إلى انحراف الأبناء وإلى حملهم للعقد النفسية.
- النظرة السلبية:
الموضوع الآخر حول النظرة السلبية، يعني أن الإنسان أحيانا لا يرى الشئ الإيجابي، وإنما يرى السلبيات فقط. فيكتسب حالة الذباب.
مثلا يدخل الرجل بيته، وقد أجهدت زوجته نفسها برعاية أطفالها وبيتها وهيأت الطعام، وهيأت نفسها استعدادا لمجئ زوجها، ولكنه عندما يدخل لا يرى كل ذلك المجهود، فيلتفت إلى هذه
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»