المحصن.
وان يحتاطا من المماسة ويمتنعا عن تبادل الرسائل.
ورد في الروايات ان إذا سارت المرأة أمامك فلا تنظرها من الخلف لترى طولها وقامتها لأن في ذلك خطرا كبيرا.
وكذلك ورد في الروايات انه أيسر على الإنسان ان يضع يده في فم الأسد من أن ينظر طول وقامة امرأة أجنبية.
فالإسلام يدفع ويمنع ان تتحرك الشهوة لتصل إلى الموقف الحرج والدقيق إذا يجب على الشباب خاصة، رجالا ونساء تجنب الاحتكاك والتماس.
وعندما يلاحظ اثنان من الشباب من جنسين مختلفين أو من جنس واحد، ان هناك إفراطا في علاقتهما، فليتحكموا بذلك ولا يسمحوا للإفراط ان يأخذ مداه.
والإفراط في العلاقة شئ خاطئ حتى بين الأم وابنها والأخت وأخيها فضلا عن غير المحارم من جنس واحد أو من جنسين مختلفين.
لا أدري أصحيح أم لا ان بعض علماء النفس يقولون: ان العشق قوة جذب تأتي عن طريق العين.
يعني من علل تحريم النظرة السيئة هو هذا، فعندما يقع نظر الرجل في عين المرأة تتحرك قوة جذب من عينه إلى بدنها. ومن هنا ينشأ أحد طرق العشق.
ولكن لو ابتلى أحد بذلك فما العمل؟ العمل ما ذكره العامة بقولهم المشهور (انس العشق)، يعني يجب قطع العلاقة بصورة تامة فلا تتكلم معها ولا تنظر لصورتها ولا تتصورها، وقد يكون هذا في البداية شاقا، ولكن (لا أدري) و (لا أستطيع) و (لا يمكن) ليست لها معنى في قاموس الإنسان، فإذا أراد فسوف (يدري) و (يستطيع) و (يمكن)، لقد استخدم الكثيرون هذا الطريق وقد توصلوا به إلى النتيجة، أوله مشقة ولكن لن يطول الوقت حتى تختفي هذه المودة.
العشق أشبه بالنار، فتصور المعشوق، وصورة المعشوق وتبادل النظر والرسائل، تزيد في لهيبه.
والنار تنطفئ إذا لم يوضع تحتها الحطب، ويشتد لهيبها إذا أججت بالنفخ فيها أو القاء الوقود عليها.
نار العشق أسوأ من النار المعتادة، لأن النار المعتادة تحرق الإنسان فقط، أما نار العشق فإنها تحرق دنيا وآخرة العاشق كما تحرق عشيرته أيضا.
لذا أرجو من الشباب ان