الفضائل والرذائل - المظاهري - الصفحة ٣٠
ألهاكم التكاثر * حتى زرتم المقابر * كلا سوف تعلمون * ثم كلا سوف تعلمون * كلا لو تعلمون علم اليقين * لترون الجحيم * ثم لترونها عين اليقين * ثم لتسألن يومئذ عن النعيم).
وفي باب الاتفاق ان هذه السورة تتحدث عن اليقين أيضا.
قالت: الدنيا أشغلت الناس، ليت الناس يتيقنون ويعلمون بجهنم يعلمون انهم يلاقون الناس يوم القيامة ويرونها، ليتهم يعلمون ان الذنب يدخلهم جهنم، وسوف يسأل في جهنم، أيها السيد أنت من المتولين وكنت بمرأى من صاحب الزمان (ع) ولكن ورغم ذاك ترتكب الذنوب؟.
النبي الأكرم (ص) كان منشغلا بقراءة السورة والشاب غارقا في التفكير فصاح فجأة وأغمي عليه وسقط على الأرض أحاطوا به، فوجدوه قد مات من الخجل. هذا يسمى يقين، إنما هو المرتبة الأولى لليقين أيضا.
عندما يحصل اليقين لدى الإنسان، فلو ان امرأة مست يدها يد أجنبي تتألم وترتعش إلى الليل، ولو سئلت لماذا أنت مضطربة؟ لأجابت أردت أن آخذ سلعة من البائع في المتجر، فمست يدي يده، فيقال لها لم تكوني عامدة فلا إثم عليك. فتقول نعم ولكن يد أجنبي مست يدي وتتأوه من ذلك. هذا يسمى يقين.
المرأة غير المؤمنة، أو التي يكون إيمانها لقلقة لسان، تتحدث مع البائع في دكانه وتمازحه. وعند شراء الملابس قد تقف مقابل المرآة تتفحص وتقوم بذلك أمام البائع، يقال لمثل هذه مسلمة لقلقة بينما يقال لتلك مسلمة رسخ الإيمان في قلبها.
شبكة أهل البيت للأخلاق الإسلامية / الفضائل والرذائل : الموضوع فضيلة اليقين - درجات اليقين - فضيلة صلاة الليل - إيثار أبي أيوب الأنصاري - قصة من (احياء العلوم) للغزالي - ضرورة الاختبار - طريق تحصيل الإيمان القلبي (اليقين) - قصة زوجة الحاكم الدرس الخامس فضيلة اليقين ذكرنا في المحاضرة السابقة ان الإيمان بأصول الدين ينقسم إلى ثلاثة أنواع: 1 - ايمان اللقلقة أو

(1) سورة الحج، الآية: 11.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»