الإشارة إلى الآيات المتعلقة بصحة الأبدان والذي يتتبع الآيات القرآنية المتعلقة بصحة الأبدان يجد أن القرآن قد فرض على المسلمين كثيرا من الأصول الصحية العامة التي يعتبرها الطب الحديث اليوم من القواعد الوقائية الأولية التي تصلح لدفع أكثر الأمراض قبل وقوعها وللتخفيف من حدتها إذا وقعت.
وقد اجمع الأطباء والفلاسفة والحكماء على ان الوقاية خير من العلاج، والتشريعات الوقائية في القرآن المجيد تكاد ان لا تحصى تفاصيلها لكثرتها ومنها:
تحليل الطيبات وتحريم الخبائث ومن تلك الأصول العامة والقواعد الأولية في القرآن تحليل الطيبات لطيبها الذاتي وتحريم الخبائث لخبثها الحقيقي، وقد جاء ذلك في آيات عديدة منه (1).
وهذان الأصلان فصلتهما السنة النبوية الغراء وأحاديث أهل البيت " بتعيين الطيبات والحث عليها وذكر منافعها وكيفية تناولها وآدابها، وتعيين الخبائث والتحذير منها وذكر مضارها وحرمة تناولها في أبواب كثيرة ومتنوعة من كتب الفقه وعلل الشرائع ومنها أبواب الأطعمة وأبواب علل تحريم الخبائث وغير ذلك من الأبواب.