(قال: ما من عبد منع زكاة ماله إلا جعل الله ذلك يوم القيامة ثعبانا من نار مطوقا في عنقه ينهش من لحمه حتى يفرغ من الحساب وهو قول الله: (سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة (قال: ما بخلوا من الزكاة (1).
وروى الصدوق في (من لا يحضره الفقيه) وفي (معاني الأخبار) بسنده عن حريز قال: قال أبو عبد الله (ع): ما من ذي مال ذهب أو فضة يمنع زكاة ماله إلا حبسه الله عز وجل يوم القيامة بقاع قرقر وسلط عليه شجاعا أقرع يريده وهو يحيد عنه فإذا رأى انه لا يتخلص منه أمكنه من يده فيقضمها كما يقضم الفحل ثم يصير طوقا في عنقه وذلك قوله عز وجل: (سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة (وما من ذي مال إبل أو بقر أو غنم يمنع زكاة ماله إلا حبسه الله عز وجل يوم القيامة بقاع قرقر يطؤه كل ذات ظلف بظلفها وينهشه كل ذات ناب بنابها وما من ذي نخل أو كرم - أي عنب - أو زرع يمنع زكاتها إلا طوقه الله ربقة أرضه إلى سبع أرضين إلى يوم القيامة (2).
هذه بعض الأحاديث التي وردت من طرقنا فيمن منع زكاة أمواله وبخل بها في خصوص ما يتعلق بالآية المبحوث عنها، وأما ما مورد من أهل السنة في خصوص الآية أيضا من الأحاديث فهي كثيرة، منها ما نقله السيوطي في تفسيره (الدر المنثور) عن البخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص):