عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد - صالح الورداني - الصفحة ١٨٠
وقضية طول العمر قضية ليست مرفوضة من الجانب الشرعي كما أنها ليست مرفوضة من الجانب العقلي والعلمي.
فالقرآن يقص علينا أن عمر نوح بلغ أكثر من ألف عام فهو قد مكث يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين عاما سوى عمره (1).
وأطال الله في أعمار أهل الكهف، ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا (2).
ومن عهد ذي القرنين ويأجوج ومأجوج على قيد الحياة في انتظار سقوط السد النحاسي الذي يعزلهم عن العالم.. (3).
وهناك الدابة التي حدثنا عنها القرآن التي تخرج من الأرض تكلم الناس وهي من معجزات آخر الزمان (4).
وكذلك هناك الخضر الذي يعتقد الجمهور ببقائه حيا كما تشهد بذلك الآية وهو معمر على جميع الأقوال (5).
وعيسى نبي الله الذي تم رفعه من الأرض وينتظر نزوله في آخر الزمان حسبما تنص الروايات (6).
وتنص الأحاديث على وجود الدجال من زمن الرسول حيا وأنه سوف يظهر في آخر الزمان ويواجه المهدي (7).

(1) أنظر سورة العنكبوت..
(2) أنظر سورة الكهف..
(3) أنظر السورة السابقة..
(4) أنظر سورة النمل..
(5) أنظر تفسير سورة الكهف في كتب التفاسير وانظر في تمييز الصحابة لابن حجر ج 1، حرف الخاء ترجمة الخضر..
(6) أنظر سورة النساء في كتب التفسير وأحاديث آخر الزمان في كتب السنن..
(7) أنظر أبواب الفتن في كتب السنن وخبر تميم الدارمي في مسلم..
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»
الفهرست