خلاصة المواجهة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢
أرى نور الوحي والرسالة، وأشم ريح النبوة ". (3) 2 - ونظرا لأهمية ولاية العهد، عمد رسول الله صلى الله عليه وآله إلى توكيدها بنحو متواصل، على امتداد مرحلتي الدعوة والدولة الإسلامية، فصدرت عنه نصوص كثيرة متوالية تثبت إمامة علي (ع) وولايته على المسلمين، فسجل منها النصوص التالية:
* قوله صلى الله عليه وآله لعلي (ع): " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " (4) * قوله له أيضا: " أنت ولي كل مؤمن من بعدي " (5).
* قوله صلى الله عليه وآله للمسلمين: " إن لعلي أكثر من الجارية، إنه وليكم من بعدي " (6).
* قوله صلى الله عليه وآله: " من يريد أن يحيا حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي، فليتول عليا بن أبي طالب، فإنه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة " (7).
* قوله صلى الله عليه وآله أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب، فمن تولاه فقد تولاني، ومن تولاني فقد تولى الله، ومن أحبه فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله " (8).
* وأخيرا أعلن في حجة الوداع أمام جمع يزيد على مئة ألف مسلم ولاية علي وإمامته للمسلمين من بعده، فقام المسلمون بتهنئة علي (ع) وعلى رأسهم أبو بكر وعمر (9).
3 - النبي الكريم صلى الله عليه وآله يتبع ما يوحى إليه من الله عز وجل، " إن أتبع إلا ما يوحى إلي " (10)، " وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى " (11)، وعندما أعلن أن عليا (ع) ولي عهده والخلفية من بعده بمئات النصوص الشرعية، لم يفعل ذلك من تلقاء نفسه، وإنما فعله بيانا للتوجيهات الإلهية، بل هناك بعض النصوص يصرح فيها النبي صلى الله عليه وآله بأن ما يبلغه للمسلمين بشأن مكانة علي ومنزلته، إنما هو وحي من الله عز وجل ومن نماذج ذلك:
(٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»