آية 64 (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع...) لأنه بدون إطاعة الرسول يتعذر على الرسول أن يؤدي مهمته، وأن يبلغ مضامين الرسالة الإلهية.
فالرسول هو همزة الوصل المتعلقة بالرسالة بين الله وبين الناس، فهو يتلقى من الله، ويبلغ المكلفين، فالله سبحانه وتعالى كلف المكلفين بواسطة الرسول، والرسول هذا معد، ومهيأ، إلهيا، يبلغ الرسالة الإلهية على وجهها بدون زيادة حرف أو نقص حرف، أو نسيان حرف لأن الرسول (مطعم ضد الزيادة، وضد النقص وضد النسيان) وبالتالي فإن هذا الرسول هو الأعرف بما يرضى الله، وما يغضبه، فهو المكلف من الجناب الإلهي، لأنه ثقة، أو لأنه معصوم عن السقوط بما يسقط به عامة الناس وخاصتهم، ومن هنا فلا يكتمل إيمان الإنسان بالله إلا إذا آمن برسله وبخاتمهم محمد، فلو أن عمرا من الناس قال إنني أصدق محمدا بأن القرآن كله من عند الله، وأصدق بأن محمدا رسول من عند الله، ولكني لا أصدق محمدا في غير ذلك، لكان عمرو هذا كافرا بكل الموازين، ومتناقضا منطقيا مع نفسه، لأن القرآن أوجب طاعة النبي كما أوجب طاعة، واعتبر معصية النبي تماما كمعصية الله، واعتبر الإيمان بالنبي متمما بل ومفتاحا للإيمان بالله ومن هنا تتبين عبثية قول قادة التحالف أمام النبي، وأنت تهجر، ولسنا بحاجة لكتابك حسبنا كتاب الله،!!!!! لأن النبي عندما أراد أن يكتب الكتاب كان وما زال نبيا ورسولا ورئيسا للدولة، ومعصوما ومؤتمنا على تبليغ رسالات ربه!! ومن هنا أيضا تتبين عبثية قادة التحالف الذين نهوا عن كتابة أحاديث الرسول بدعوى أنه ليس كل ما يقول الرسول صحيحا!!
أو أن قول الرسول يسبب الخلاف بين المسلمين) 1