الفصل السادس أشكال مواجهة بطون قريش للنبي وعترته وأتباعه أخذت مواجهة بطون قريش العدائية للنبي ودينه وعترته وأتباعه أشكالا متعددة: بدأت بالسخرية والاستهزاء، وتكذيب النبي، ثم محاولة إغرائه، ثم إيذائه والطعن بشخصيته، واختلاق الأكاذيب عليه، ونشرها بين العرب، والتهديد بقتله، وفرض الحصار والمقاطعة على بني هاشم الذين احتضنوه، والطعن بالقرآن الكريم وزعمهم بأنه أساطير الأولين، وأن عناصر أجنبية تلقنه هذا القرآن، والطعن بمضامين الدعوة الإسلامية والتشكيك بها، والشروع بقتله لمنعه من الهجرة، وتخصيص الجوائز لمن يقبض عليه حيا أو ميتا، والتضييق على أتباعه، ومنعهم من الهجرة، ومحاولة إعادة الذين هاجروا منهم، ليردوهم عن دينهم، وسومهم سوء العذاب لمن لا عشيرة له حتى مات بعضهم تحت التعذيب.
وأخيرا جيش بطون قريش الجيوش وحاربت النبي ودينه في بدر، والخندق.... وعندما هزمت البطون واضطرت إلى الدخول في الإسلام كارهة اندست بين الصفوف وشكلت مركز تأثير، وبعد موت النبي قبضت على مقاليد الأمور بدعوى أن محمدا رجل من قريش، وأن البطون القريشية أولى به لأنه منها، وإيضاحا للأمور وتمهيدا لبسط الحقائق، سنفرد فقرة خاصة بكل شكل من أشكال مواجهة بطون قريش العدائية للنبي وعترته وأتباعه المخلصين