الصحابة في حجمهم الحقيقي - الهاشمي بن علي - الصفحة ٧٧
إن فاطمة بنت عتبة تعلم أن عقيلا من بني هاشم قبيلة رسول الله وعلي وحمزة وهم الذين ضربوا بسيوفهم - في حين فر الآخرون - حتى قالت هند ومعاوية وغيرهم من العرب لا إله إلا الله، فحقد فاطمة بنت عتبة على بني هاشم واضح من كلامها.
3 - هند بنت عتبة:
هي زوجة حربة الكفر ورئيس الأحزاب أبي سفيان، وكانت قد استسلمت لجيش رسول الله كما فعل بقية الطلقاء، وهي التي لاكت كبد حمزة سيد الشهداء يوم أحد بعد أن أمرت وحشيا بأن يطعنه من الخلف، وإذا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد ذلك - بعد الفتح - كلما رأى وحشيا يقول له:
" غيب وجهك عني " فكيف به (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما كان يرى من لاكت كبد عمه ومثلت بجسده؟!
لكن القوم جعلوها مؤمنة مسلمة، بل حسن إسلامها، بل لها فضائل ومناقب يصرف عليها الحبر والكتابة.
والكيس يدرك أن ما ورد فيها وفي زوجها أبي سفيان وفي معاوية ابنهما من الفضائل لا تعدو أن تكون زخرفا من القول وكذبا، وذلك أن معاوية ابنهما لما ملك رقاب المسلمين طمس تلك المثالب وأظهر لهم مناقب لم يقلها الرسول ولم يسمع بها الصحابة.
وهل تريدون من معاوية (أمير المؤمنين) أن يترك أهله ونفسه للفضيحة؟! وهل تريدون منه وهو يصعد منبر رسول الله أن ينبزه الصحابة ومن يأتي من بعدهم؟! هيهات.
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 81 82 83 ... » »»
الفهرست