الصحابة في حجمهم الحقيقي - الهاشمي بن علي - الصفحة ٣٧
رأي الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في الصحابة:
بعد استعراضنا لكثير من الآيات الموضحة والمبينة لرأي القرآن في الصحابة، نأتي الآن لنرى رأي الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في أصحابه.
نفتح صحيح البخاري ونقرأ: عن عقبة (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ثم انصرف على المنبر فقال: " إني فرط لكم وأنا شهيد عليكم وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن، وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض أو مفاتيح الأرض، وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها " (1).
وجاء هذا الحديث بألفاظ أخرى منها هذا الحديث التالي: عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: " بينا أنا قائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت وما شأنهم؟
قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، قلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم) (2)

(١) صحيح البخاري ٨: ١٥١، صحيح مسلم باب الفضائل.
(٢) صحيح البخاري ٨: ١٥١.
ويراجع صحيح مسلم ٤ / ١٧٩٣ كتاب الفضائل باب إثبات حوض نبينا، مسند أحمد 1: 406.
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست