وليت الأمر وقف عند هذا الحد، بل إن أبا هريرة يقول: " حفظت عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعاءين فأما أحدهما فبثثته، وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم " (1).
وقد استنكر كثير من الصحابة على هذا الرجل كثرة حديثه، ومنهم عمر بن الخطاب، وحتى قال فيه علي بن أبي طالب (عليه السلام): " إن أكذب الأحياء على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأبو هريرة الدوسي " (2).
وحتى تتيقن بنفسك أيها القارئ الكريم أن أبا هريرة كان مخرفا ولم يكن محدثا فتعال معي لنضع جزءا يسيرا جدا جدا من أحاديثه وانظر مخالفتها للعقل أولا وللقرآن والسنة ثانيا حتى تعلم أن حديث أبي هريرة ليس إلا زخرف من الكلام ولا يمكن أن يكون كلام شخص عاقل فضلا عن نبي، وإليك هذا البعض اليسير:
عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " اختتن إبراهيم (عليه السلام) وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم " (3).
ربما لا يدري أبو هريرة أن الأنبياء هم أكمل خلق الله تعالى، فلا حاجة أن يختتنوا بل يولدون مختونين مقطوعي السرة، كما كان شأن نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم).
ثم لماذا يبقى إبراهيم غير مختون إلى هذا العمر المتأخر؟!
عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " بينما أيوب يغتسل عريانا خر