الامامة والقيادة - الدكتور أحمد عز الدين - الصفحة ٨٢
ولما طعن عمر، ورأى أنه ذاهب إلى ربه، وضع صيغة سياسية جديدة لتعيين قيادة خير أمة وخير دولة، فدعا عليا، وعثمان، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف، والزبير بن العوام (رض) وقال لهم:
(فإذا مت فتشاوروا ثلاثة أيام، وليصل بالناس صهيب، ولا يأتين اليوم الرابع إلا وعليكم أمير منكم، ويحضر عبد الله بن عمر مشيرا ولا شئ له من الأمر، وطلحة شريككم في الأمر، فإن قدم في الأيام الثلاثة فأحضروه معكم، وإن مضت الأيام الثلاثة قبل قدومه فاقضوا أمركم... وقال لأبي طلحة الأنصاري: يا أبا طلحة إن الله عز وجل طالما أعز الإسلام بكم، فاختر خمسين رجلا من الأنصار فاستحث هؤلاء الرهط حتى يختاروا رجلا منهم. وقال للمقداد بن الأسود: إذا وضعتموني في حفرتي فأجمع هؤلاء الرهط في بيت حتى يختاروا رجلا منهم، وقال لصهيب: صل بالناس ثلاثة أيام، وأدخل عليا وعثمان والزبير وسعدا وعبد الرحمن بن عوف وطلحة إن قدم، وأحضر عبد الله بن
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست