الامامة والقيادة - الدكتور أحمد عز الدين - الصفحة ٨٥
اللهم لا، ولكن على جهدي من ذلك وطاقتي، فأرسل يده ثم نادى: قم إلي يا عثمان، فأخذ بيده وهو في موقف علي الذي كان فيه فقال: هل أنت مبايعي على كتاب الله وسنة نبيه وفعل أبي بكر وعمر؟ قال: اللهم نعم، فرفع رأسه إلى سقف المسجد ويده في يد عثمان ثم قال: اللهم اسمع واشهد، اللهم إني قد جعلت ما في رقبتي من ذاك في رقبة عثمان، وازدحم الناس يبايعون عثمان) (1).
وإذا حاولنا أن نفهم هذه القصة بلغة عصرنا، لا بأسلوب المؤرخين الذي قد يصعب على كثير منا، قلنا إن برنامج الخليفة الثاني لتعيين القيادة اشتمل على البنود التالية:
1 - تشكيل مجلس شورى من سبعة أعضاء أحدهم لا يحق له ترشيح نفسه. هؤلاء الأعضاء هم:
علي بن أبي طالب، وكان مرشحا للقيادة.

(1) الطبري: 3 / 301 - 302. وانظر التفاصيل في العقد الفريد: 4 / 273 وما بعدها.
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست