الثالث: أنه لا خروج من الأزمة إلا بمعالجة النقص في الفكر السياسي، وبدلا من الاتجاه شرقا وغربا للبحث عن حل، علينا أن نطلع على ما عند غيرنا من أتباع هذا الدين الحنيف من فكر سياسي وتجربة حركية.
الرابع: أن الاختلاف وإن كان عميقا بيننا وبين الآخرين فيما يتعلق بالمرحلة الثانية من الدولة الإسلامية والأولى بعد وفاة المؤسس، إلا أن فكرهم فيما بعد ذلك لم أقف على أحد من عقلائنا رفضة أو يرفضه، اللهم إلا لدوافع مادية وأسباب تجارية يعرفها الراسخون في العلم بهذا الميدان. ومن هنا أرى فيما عندهم حلا شافيا لمشكلة القيادة في الحركة الإسلامية المعاصرة. (1)