الامامة والقيادة - الدكتور أحمد عز الدين - الصفحة ١٩٢
كثير من المجتهدين غيره وجب عليهم تأييده لا منازعته، وبهذا يضمن فكرهم صعود قيادة واحدة للمجتمع مع وجود صف ثان وثالث من الصالحين للقيادة، فإذا انتقل القائد إلى ربه، وجد هناك من يقود الدولة على نفس الخط.
غير أن الفكر الشيعي بعد عام 255 ه‍، وبعد انتهاء سلسلة الأئمة، مر بعدة تقاعسات كان أخطرها ما انزلق فيه اتباعه من تعطيل للحياة، وذلك لأنهم فسروا اصطلاح الإمام الموجود في كتبهم بأنه الإمام المهدي فقط، فإن قيل لا حج إلا بإمام كان معنى ذلك الانتظار إلى حين خروجه أو عودته، وكذلك الحال في بقية أحكام الدين، حتى جاء الإمام الخميني رحمه الله رحمة واسعة وأصلح الفكر الشيعي، وأخذ بيد المتقاعسين فنشطوا من عقالهم، وأفهمهم أن المقصود بالإمام هنا إمام الدولة أو من ينوب عن إمام أهل البيت المهدي عليه السلام، أي الفقيه الجامع للشرائط من ينوب عن إمام أهل البيت المهدي عليه السلام، أي الفقيه الجامع للشرائط، لأن القيادة في مرحلة ما بعد الأئمة الاثني عشر آلت إلى العلماء المجتهدين.
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 201 202 ... » »»
الفهرست