المسيح يبشر في نفس الوقت بالنبي الأمي وأمته الأمية، وهذا يعطي أن الدعوة الخاتمة دعوة عامة. متوجهة إلى البشرية كافة، وبولس بصفته كان متفوقا في الديانة اليهودية كما قال عن نفسه، كان يعلم أن الرسالة الخاتمة ستخاطب الأمم، لهذا تقدم نحو الأمم ليضع وقوده الذي يسير القافلة نحو أهداف محددة، ويكون عائقا أمام دعوة محددة. وبعد جهد متواصل، أصبح بولس عنوانا للمسيحية، وصارت المسيحية الحاضرة مطبوعة بطابعه منسوبة إليه، ومما يذكر أن الشواهد الكتابية لهذه المسيرة هي: أناجيل:
متي، مرقص، لوقا، يوحنا، أعمال الرسل، الرؤيا.
وبالجملة: بعد سبي اليهود. حكم فلسطين خمسة دول هي:
فارس (538 - 333 ق. م) واليونان (333 - 323 ق. م) ومصر (323 - 204 ق. م) وسوريا (204 - 167 ق. م) ثم فترة المكابين (1) (167 - 63 ق. م) وروما (63 ق. م - 633 ميلادية).
وأهم الأحداث التي وقعت في الحي اليهودي: تدمير هيكل سليمان في عهد نبوخذ ناصر (586 ق. م) وتدمير الهيكل الذي أعاده عزرا ونحميا (135 ق. م) وبعد إعادة بناء الهيكل. دمره الإمبراطور تيطس (75 ميلادية) وقام الإمبراطور هادريان بطرد اليهود من أورشاليم (عام 135 ميلادية) وألغى الإمبراطور ثيودوسيوس الحاخامية اليهودية عام (435 ميلا دية).
وأصبح الطريق مفتوحا أمام الدعوة الخاتمة ليقيم الله بها حجته على العالمين. * (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون، هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) * (2)