ولكن للعدل رداء على الوجود كله، ومن حكمة الله تعالى أن لا تنهدم الدنيا قبل أن يهيمن العدل على المسيرة البشرية، ليعلم الناس وهم تحت سقف الامتحان والابتلاء. أن الحق يقف في النهاية، لأنه أصيل في الوجود، أما الباطل فطارئ لا أصالة فيه، الباطل زبد لا يمكث في الأرض، والباطل يطارده الله على امتداد المسيرة ولا بقاء لشئ يطارده الله. قال تعالى: * (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون) * (1) * (ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين. قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون. فأعرض عنهم وانتظر.
إنهم منتظرون) * (2) صدق الله العظيم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين.