نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٢٨٣
سرا وراء جدول قدرون لم يعد في استطاعتها ان تراه أيضا في هذا العالم الا بعد ذلك العار إذ احضره إليها بأمر الله الملاك جبريل مع الملائكة ميخائيل ورفائيل واوريل الفصل العاشر بعد المئتين ولما هدأ الاضطراب في الهيكل بانصراف يسوع صعد رئيس الكهنة وبعد أن أومأ بيديه للصمت قال ماذا نفعل أيها الاخوة ألا ترون انه قد أضل العالم كله بعمله الشيطاني فإذا لم يكن ساحرا فكيف اختفى الأن فحقا انه لو كان طاهرا ونبيا لما جدف على الله وعلى موسى خادمه وعلى مسيا الذي هو أمل إسرائيل وماذا أقول فلقد جدف على طغمة كهنتنا برمتها فالحق أقول لكم انه إذا لم يزل من العالم تدنس إسرائيل ودفعنا الله إلى الأمم انظروا الآن كيف قد تدنس هذا الهيكل المقدس بسببه وتكلم رئيس الكهنة بطريقة أعرض لأجلها كثيرون عن يسوع فتحول بذلك الاضطهاد السري إلى اضطهاد علني حتى أن رئيس الكهنة ذهب بنفسه إلى هيرودس والى الوالي الروماني متهما يسوع بأنه رغب في أن يجعل نفسه ملكا على إسرائيل وكان عندهم على هذا شهود زور فالتام من ثم مجلس عام ضد يسوع لأن أمر الرومانيين أخافهم ذلك ان مجلس الشيوخ الروماني أرسل أمرين بشأن يسوع يتوعد في أحدهما بالموت من يدعو يسوع الناصري نبي اليهود الله ويتوعد في الاخر بالموت من يشاغب في شأن يسوع الناصري نبي اليهود فلهذا السبب وقع الشقاق فيما بينهم فرغب بعضهم في أن يعودوا فيكتبوا إلى رومية يشكون يسوع وقال آخرون انه يجب أن يتركوا يسوع وشأنه غاضين النظر عما قال كأنه معتوه وأورد آخرون الآيات العظيمة التي فعلها فأمر رئيس الكهنة بأن لا يتفوه أحد بكلمة دفاع عن يسوع الا كان تحت طائلة الحرم ثم كلم هيرودس والوالي قائلا كيفما كانت الحال فان بين أيدينا معضلة لأننا إذا قتلنا هذا الخاطىء خالفنا أمر قيصر وان تركناه حيا وجعل نفسه ملكا فكيف يكون المال فوقف حينئذ هيرودس وهدد الوالي
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»