نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ١٩٧
ومن المؤكد أيها الاخوة أن الانسان كما يقول داود لو تأمل الأبدية بعينه لما أخطأ ليس تغطرس الانسان بقلبه سوى أقفال رأفة الله ورحمته حتى لا يعود يصفح لان ابانا داود يقول إن الهنا يذكر اننا لسنا سوى تراب وأن روحنا تمضي ولا تعود أيضا فمن تغطرس إذا أنكر أنه تراب وعليه فلما كان لا يعرف حاجته فهو لا يطلب عونا فيغضب الله معينا لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته ان الله يعفو عن الشيطان لو عرف الشيطان شقاءه وطلب رحمة من خالقه المبارك إلى الأبد الفصل الثامن والعشرون بعد المئة لذلك أقول لكم أيها الاخوة انني انا الذي هو انسان تراب وطين يسير على الأرض أقول لكم جاهدوا أنفسكم واعرفوا خطاياكم أقول أيها الاخوة ان الشيطان ضللكم بواسطة الجنود الرومانية عندما قلتم أنني أنا الله فاحذروا من أن تصدقوهم لأنهم واقعون تحت لعنة الله وعابدون الآلهة الباطلة الكاذبة كما استنزل أبونا داود لعنة عليهم قائلا ان آلهة الأمم فضة وذهب عمل أيديهم لها أعين ولا تبصر لها آذان ولا تسمع لها مناخر ولا تشم لها فم ولا تأكل لها لسان ولا تنطق لها أيدي ولا تلمس لها أرجل ولا تمشي لذلك قال داود أبونا ضارعا إلى الهنا الحي مثلها يكون صانعوها بل كل من يتكل عليها يا لكبرياء لم يسمع بمثلها كبرياء الانسان الذي ينسى حاله ويود أن يصنع الها بحسب هواه مع أن الله خلقه من تراب وهو بذلك
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»