نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ١٥٢
فالايمان واحد كما أن الله واحد لذلك لما خلق الله قبل كل شيء رسوله وهبه قبل كل شيء الايمان الذي هو بمثابة صورة الله وكل ما صنع الله وما قال فيرى المؤمن بايمانه كل شيء أجلى من رؤيته إياه بعينيه لأن العينين قد تخطئان بل تكادان تخطئان على الدوام أما الايمان فلن يخطئ لأن أساسه الله وكلمته صدقني انه بالايمان يخلص كل مختاري الله ومن المؤكد أنه بدون ايمان لا يمكن لأحد أن يرضى الله لذلك لا يحاول الشيطان ان يبطل الصوم والصلاة والصدقات والحج بل هو يحرض الكافرين عليها لأنه يسر أن يرى الانسان يشتغل بدون الحصول على أجرة بل يحاول جهده بجد أن يبطل الايمان لذلك وجب بوجه أخص أن يحرص على الايمان بجد وآمن طريقة لذلك أن تترك لفظة لماذا لأن لماذا أخرجت البشر من الفردوس وحولت الشيطان من ملاك جميل إلى شيطان مريع فقال يوحنا كيف نترك لماذا وهي باب العلم أجاب يسوع بل لماذا هي باب الجحيم فصمت يوحنا أما يسوع فزاد متى علمت أن الله قال شيئا فمن أنت أيها الانسان حتى تتقعر لماذا قلت يا الله كذا لماذا فعلت كذا أيقول الاناء الخزفي لصانعه مثلا لماذا صنعتني لأحوي ماءا لا لأحوي بلسما الحق أقول لكم انه يجب في كل تجربة أن تتقووا بهذه الكلمة قائلين انما الله قال كذا انما الله فعل كذا انما الله يريد كذا لأنك ان فعلت هذا عشت في أمن الفصل الحادي والتسعون وحدث في هذا الزمن اضطراب عظيم في اليهودية كلها لأجل يسوع لأن الجنود الرومانية أثارت بعمل الشيطان العبرانيين قائلين ان يسوع هو الله قد
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»