انكم أنتم أنفسكم خطاة لما خطر في بالكم مطلقا أن تنزعوا من قلوبكم الرحمة بالخاطيء ولذلك أقول لكم صريحا انه يجب أن يمهل الخاطىء ليتوب ما دام له نفس تتنفس من وراء أسنانه لأنه هكذا يمهله الهنا القدير الرحيم ان الله لم يقل اني أغفر للخاطىء في الساعة التي يصوم ويتصدق ويصلي ويحج فيها وهو ما قام به كثيرون وهم ملعونون لعنة أبدية ولكنه قال في الساعة التي يندب الخاطىء خطاياه أنسى أثمه فلا أذكره بعد ثم قال يسوع أفهمتم أجاب التلاميذ فهمنا بعضا دون بعض أجاب يسوع ما هو الذي لم تفهموه فأجابوا كون كثيرين من الذين صلوا مع الصيام ملعونين حينئذ قال يسوع الحق أقول لكم أن المرائين والأمم يصلون ويتصدقون ويصومون أكثر من أخلاء الله ولكن لما لم يكن لهم ايمان لم يتمكنوا من التوبة ولهذا كانوا ملعونين فقال حينئذ يوحنا علمنا ما هو الايمان حبا في الله أجاب يسوع قد حان لنا أن نصلي صلاة الفجر فنهضوا واغتسلوا وصلوا لإلهنا المبارك إلى الأبد الفصل التسعون فلما انتهت الصلاة اقترب تلاميذ يسوع اليه ففتح فاه وقال اقترب يا يوحنا لأني اليوم سأجيبك عن كل ما سالت الايمان خاتم يختم الله به مختاريه وهو خاتم أعطاه لرسوله الذي أخذ كل مختار الايمان على يديه
(١٥١)