قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٨٩٥
وجرزة والمعادي.
وقد ابتدعت الكتابة المصرية القديمة وتقدمت خطوات عظيمة قبل زمن الأسرات. وبدأت الكتابة الهيروغليفية بالصور التي كانت تستخدم أولا لتمثل الأشياء التي يتناولها الإنسان أو الأعمال التي يقوم بها.
ثم استخدمت فيما بعد لتمثل المقاطع، وفي النهاية استخدمت هذه الكتابة لتمثل أصوات مفردة أو الأبجدية الأولى.
وقد استمرت هذه الثلاثة الأنواع من الكتابة في مصر القديمة جنبا إلى جنب مدة تزيد على الثلاثة الآلاف سنة. وفي عام 1905 اكتشف العالم الأثري فلندرز بيتري بعض النقوش السامية في سرابية الخادم في سيناء وقد استخدمت هذه النقوش السامية علامات استعارتها من الهيروغليفية المصرية. فهذه الأبجدية السينائية حلقة بين الحروف الهيروغليفية المصرية القديمة وأبجديات العالم الحديث.
وفي أثناء هذه العصور السحيقة ابتدع المصريون التقويم الشمسي الذي أصبح معمولا به رسميا في عصر الملك زوسر في الأسرة الثالثة وربما فعل ذلك بناء على إشارة وزيره أمحوتب.
ب - عصر الأسرات الأول: من حوالي عام 3200 - عام 2780 ق. م. فقد وجد كاهن مصري يدعى مانيثو حوالي عام 280 ق. م. عني بتأليف تاريخ رسمي لمصر ومع أن هذا التاريخ فقد إلا أن مقتطفات منه حفظت لنا في التواريخ التي كتبها يوسيفوس وأفريكانوس ويوسيبيوس وغيرهم. وقد جمع مانيثو ملوك مصر قديما في ثلاثين من الأسرات بدأت بالأسرة الأولى وانتهت بفتح الاسكندر لمصر في عام 332 ق. م.
أما عصر الأسرات المبكر فيشمل الأسرتين الأولى والثانية وقد وجدت بعض آثار ذلك الزمن في مقابر سقارة ونقادة ومنفيس وحلوان والفيوم وفي الهياكل في أبيدوس.
وأول ملوك الأسرة الأولى هو مينا أو نارمر وهو الذي وحد مصر العليا ومصر السفلى ووضعهما تحت سلطة حكومة مركزية واحدة كاملة التنظيم.
الدولة القديمة: من حوالي عام 2780 - عام 2280 ق. م. ويشمل هذا الزمن الأسرات الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة المتضمنة في سجلات مانيثو.
وكانت عاصمة هذه المملكة منفيس. ويعرف زوسر
(٨٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 890 891 892 893 894 895 896 897 898 899 900 ... » »»