قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٨٩٨
أما رمسيس من الأسرة التاسعة عشر الثاني الذي حكم حوالي 1290 - 1223 ق. م. وهو من أشهر فراعنة مصر قديما فقد قاد معركة بالقرب من قادش ضد الحثيين وحلفائهم فقهرهم وتعقبهم إلى نهر العاصي.
وأخيرا في السنة الحادية والعشرين من ملكه انتهت الحرب بين المصريين والحثيين وعقدت معاهدة صلح بين رمسيس الثاني وحتوسلس ملك الحثيين. وبموجب هذه المعاهدة احتفظت مصر بفلسطين والجزء الجنوبي من سوريا.
ويظن كثيرون أن هذا البناء العظيم هو فرعون الذي بني له العبرانيون المدينة المسماة باسمه رعمسيس (خر 1: 11) وقد ورد في السجلات التي تركها أنه استخدم عبيدا من " العبيرو " في مشاريع البناء التي قام بها. وعلى أساس تاريخ تخريب بعض المدن في فلسطين يتجه البعض إلى تحديد تاريخ الخروج في أثناء حكمه أو في أوائل القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
ويظن آخرون أن فرعون الخروج هو منفتاح ابن رمسيس الثاني وقد حكم منفتاح حوالي 1223 - 1211 ق. م. وهذا التاريخ شبيه بالتاريخ الذي تقدمه في أن الخروج حدث في زمن آمون حوتب الثاني وكلاهما يتفقان مع ما جاء في خروج 2: 23 في هذا الأمر - وهو أن فرعون الذي أراد أن يقتل موسى حكم وقتا طويلا ومات بعد أن بقي موسى في البرية قرابة أربعين سنة. وقد سجل منفتاح انتصاراته في فلسطين في نصب تذكاري. وفي هذا النصب التذكاري ذكر بني إسرائيل وهذه هي المرة الوحيدة التي نجد فيها ذكرهم في أي من النقوش المصرية القديمة ويقول: " لقد أخرجت إسرائيل وانمحت ذريته فلا وجود له " ولا بد أن الخروج حدث قبل تاريخ هذا النصب التذكاري أي قبل 1220 ق. م.
وقد ورد في نقوش رمسيس الثالث من الأسرة العشرين، والذي حكم حوالي سنة 1192 - 1160 سجلات على جدران هيكل مدينة حابو أنه رد شعوب البحر المهاجرة من الشمال على أعقابهم، ومن بينهم كان شعب بلسطي أو الفلسطينيين الذين ورد ذكرهم في الكتاب المقدس. ولم يستطع هؤلاء الفلسطينيون إلا أن يستقروا في بعض المدن الساحلية في فلسطين مثل غزة وأشقلون وأشدود وعقرون وجت.
ح - عصر الأسرات المتأخرة (حوالي 1085 - 332 ق. م.) ويشمل هذا العصر من الأسرة الحادية والعشرين إلى الأسرة الثلاثين أو إلى أن فتح الاسكندر
(٨٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 893 894 895 896 897 898 899 900 901 902 903 ... » »»