شعره، وأوثقوه بسلاسل من نحاس، وقلعوا عينيه، ثم أخذوه إلى عزة ووضعوه في السجن.
وإذ كانوا قد أسروا عدوهم القوي، اجتمع أقطاب الفلسطينيون للفرح. وطلبوا شمشون ليسخروا منه. وكان في وسط البيت عمودان كبيران. فقاده صبي إلى ما بينهما، وكان قد اجتمع في البيت جمهور من شرفاء الفلسطينيين، ووقف على السطح نحو 3000، ليروا شمشون يلعب. فطلب شمشون إذنا بأن يستند على العمودين اللذين عن جانبيه. فلما وقعت يداه عليهما، صلى إلى الله من أجل المعونة، ثم قبض على العمودين، وانحنى بكل قوته، فزعزعهما. وسقط البيت عليه وعلى من فيه، فماتوا جميعا.
وقد حسب شمشون ضمن سحابة المؤمنين (عب 11: 32 و 33). ولم يكن له من قوة العقل مثلما كان له من قوة الجسم. والظاهر أنه لم يعلم، فكانت عواطفه الجامحة مستولية عليه. ولم يكن يعتبر مقامه كقاض لبني إسرائيل، إلا أنه لم يخل من حب لوطن.
شمع: مادة معروفة. سهلة الذوبان بالحرارة (مز 22: 14 و 97: 5 ومي 1: 4).
شمع: اسم عبري معناه " خبر " وهو:
(1) بنياميني كان أحد رؤوس الآباء الذين طردوا سكان جت (1 أخبار 8: 13).
(2) أحد الذين عاونوا عزرا الكاتب عند قراءة سفر الشريعة (نح 8: 4).
شمعا: أنظر " شمعي ".
شمعى: (بفتح العين) اسم عبري معناه " الله يسمع " وهو:
(1) لاوي من عائلة مراري (1 أخبار 6: 30).
(2) لاوي من عائلة جرشوم (1 أخبار 6:
39 - 43).
(3) أخو الملك داود (2 صم 13: 3). ورد بلفظ " شمعا " في 1 أخبار 20: 7، ودعي شمة في 1 صم 16: 9 و 17: 13 أنظر " شمة ".
(4) ابن داود من بثشوع (1 أخبار 3: 5).
ويدعى أيضا شموع (1 أخبار 14: 4). أنظر " شموع ".
شمعاتيم: عائلة من الكتبة (1 أخبار 2: 55).
شمعة: اسم سامي معناه " خبر ". وهي عمونية، أم أحد قاتلي الملك يوشيا (2 مل 12: 21).
شمعون: اسم عبراني معناه " سماع " (1) وهو ابن يعقوب من ليئة (تك 29:
33). وقد غضب يعقوب لتصرف شمعون ولاوي في أمر الشكيميين، في دفاعهما عن دينة أختهما (أنظر " دينة ") تك 34، ولهذا كانت النبوة عن نسله أن يكون مشتتا موزعا في كل بني إسرائيل. وقد قصد موسى ألا يبارك شمعون (تث 33).
(2) سبط شمعون، من شمعون بن يعقوب.
وكان عند دخول بني إسرائيل أرض كنعان أن كان شمعون أصفر الأسباط، ولم يكن له في ذلك الوقت سوى 200 و 22 رجل مسلح، بينما كان عددهم في برية سيناء 300 و 59 (عد 1: 22 و 26: 12 - 14).
ولم يحصلوا على الميراث، سوى قطعة من نصيب يهوذا (يش 19: 1). وسكن شمعون تسع عشرة مدينة في أرض يهوذا، أكثرها جنوبي دان على شاطئ البحر (يش 19: 2 - 9). وبعد ذلك استولى يهوذا على بعض مدنه كحرمة وبئر سبع وأخيرا صقلغ.
وفي أيام حزقيا ملكوا بعض المواقع في جبل سعير