كانا شماسين وواعظين بإنجيل المسيح. وفي كنيسة فيلبي، كان عدد ليس بقليل من الشمامسة يشاركون الأساقفة في خدمة الرب (في 1: 1).
أما الشماسات، فكان عملهن بين السيدات عمل الشمامسة بين الرجال. وهذه خدمة ترجع إلى عصر مبكر جدا في الكنيسة الرسولية. ونرى من رو 16: 1 أن فيبي كانت شماسة الكنيسة مما يدل على أن وظيفة شماسة أصبحت من الرتب الكنسية.
ويسجل " بليني " في رسائله إلى الإمبراطور تراجان، حكما عن سيدتين متقدمتين في الأيام، كانتا خادمتين في كنيسة بيثينية. وترجع رسالة بليني هذه إلى حوالي عام 100 ب. م تقريبا شمشاي: اسم عبري معناه " مشمش " وهو كاتب رحوم، صاحب القضاء. وكان ممن انضم إلى الذين عارضوا في بناء الهيكل الثاني أيام زربابل (عز 4: 8 و 9 و 17 و 23).
شمشواي: بنياميني، من أبناء يروحام (1 أخبار 8: 26).
شمشون: اسم عبري معناه " شمس " وهو ابن منوح. وكان قاضا لبني إسرائيل قضى مدة عشرين سنة (قض 13: 2 - 24). أنظر " منوح " وكان معروفا بقوته العجيبة. وعند اكتمال شبابه تزوج بامرأة من تمنة، وهي مدينة فلسطينية، وكان ذلك بدون رضى والديه، وضد الناموس (خر 34:
16 وتث 7: 3). وكان في ذهابه إلى تلك المدينة أنه قابل أسدا وقتله (قض 14: 5 - 9). ثم وجد بعد ذلك في جثة الأسد دبرا من النحل، فأكل من العسل، وأعطى والديه. فعند ما كان في الاحتفال بزفافه، حاجي الفلسطينيين أحجية مؤسسة على هذه الحادثة، ووعد بهدية ثمينة لمن يحلها في سبعة أيام الوليمة. واشترط عليهم أن يقدموا مثل هذه الهدية له إن لم يقدروا على حل الأحجية. ولما لم يقدروا، استنجدوا بزوجته التي ألحت عليه، حتى عرفت منه الجواب. وإذ كان الفلسطينيون قد هددوها هي وأهلها تهديدا شديدا، أخبرتهم بالحل وعرف شمشون ما حدث، وقدم لهم الهدية، ولكنه قدمها على حساب ثلاثين من بني شعبهم ومواطنيهم الذين قتلهم، ثم هجر امرأته التي خانته.
وبعد مضي وقت، عاد إلى تمنة ليصالح امرأته، فوجد أنها كانت قد تزوجت بشخص آخر ورفضوا أن يسمحوا له بأن يراها. فأمسك ثلاث مئة بنات آوى، ووضع مشعلا بين كل ذنبين، ثم أضرم المشاعل نارا، وأطلق بنات آوى بين مزارع الفلسطينيين وكرومهم، وأحرقها. وعقابا لشمشون، اقتص الفلسطينيون من امرأته، فأحرقوها هي وأهلها بالنار. ولما رأى شمشون ذلك العمل الوحشي، قتل منهم عددا كبيرا (قض 15: 1 - 8).
ثم لجأ شمشون إلى صخرة عظيمة في أرض يهوذا.
فأتى إليه الفلسطينيون للانتقام منه، وضربوا كل البلاد حواليه، فجاء ثلاثة آلاف من رجال يهوذا إلى شمشون ولاموه لأنه أثار عليهم الفلسطينيين. فأذن لهم أن يوثقوه ويسلموه إلى أيديهم. ففرحوا بأن يأخذوه ويأسروه وإذا به يحل الوثاق من ذراعيه، ويقبض على فك حمار، ويضرب به ألفا من الفلسطينيين. وفي ذلك الوقت عطش، ففتح الله له ينبوع ماء في الكفة، فشرب وانتعش.
وبعد ذلك ذهب شمشون إلى عزة، حيث تعرف بدليلة، امرأة بغي. وقد احتالت دليلة عليه حتى كشفت سر قوته العظيمة، وعرفت أنه كان في شعره، لأنه كان نذير الرب من بطن أمه (قض 16: 17). فأتى الفلسطينيون عليه وهو نائم، وجزوا