قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥١٠
شعبه - شعب: صدع في الجبل يتجمع فيه المطر (2 صم 2: 29).
شعر: غطاء الرأس الطبيعي. في مصر قديما كانوا يحلقون شعور رؤوسهم، وفي حالة الحزن لا يحلقونه والأشوريون أطلقوا شعرهم إلى الكتفين.
أما بنو إسرائيل فقد تركوا شعرهم ينمو، وقصوه فقط حتى لا يطول جدا (عد 6: 5 و 2 صم 14: 26).
وقد منعت الشريعة قص الشعر مستديرا كالوثنين (لا 19: 27).
كان العبرانيون يحلقون شعورهم بموسى أو بسكين (اش 7: 20 وحز 5: 1) إلا أنهم كانوا يتركونه غير محلوق وفاء لنذر أو إتماما لفرض (قض 13: 5).
أطلب " نذير ". وكانوا أحيانا يقصونه بالمقص (حز 44: 20). وفي ذلك تجنبوا تطرف كهنة الوثنيين الذين يحلقون رؤوسهم. وكان سكان أرض كنعان يحلقون بعض أجزاء رؤوسهم. وكانوا يدهنون الشعر بزيت عطر سواء عند السيدات أو الرجال (مز 23:
5 ومت 6: 17). وكانوا يزينون الشعر بالجواهر والأحجار الكريمة ويضفرونه (1 تي 2: 9 و 1 بط 3:
3). فمثلا كان شعر شمشون مضفورا في سبع خصل.
وفي أيام بولس لم يكن الرجال يرخون الشعر (1 كو 11: 14). وقد ندد الكتاب المقدس بالإسراف في تزيين الشعر (1 تي 2: 9 و 1 بط 3: 3).
وأمرت الشريعة بأن تحلق رأس المرأة الأسيرة التي تتزوج من يهودي، والأبرص يوم تطهيره، والنذير يوم انتهاء نذره (لا 14: 8 و 9 وتث 21: 12 وعد 6: 18). أما حلق الرأس للدلالة على الحزن والتوبة عن الخطيئة فكان دأب الأمم قديما (أي 1: 20 وار 7: 29).
شعر: الشعر وسيلة قديمة جدا للتعبير عن أحاسيس النفس. وهو وليد العواطف الطبيعية.
فكلمات سارة عند ولادة ابنها شعر (تك 21: 6 و 7). وكلمات يعقوب مباركا أولاده قبيل وفاته أنموذج من الشعر السامي (تك 49). وأغنية موسى ومريم بعد عبور بني إسرائيل البحر الأحمر نوع من الشعر العبري البسيط، المنظوم على نغمات الرقص (خر 15: 1 - 21).
والشعر العبري لا يتقيد بالمقاطع ولا بالقوافي، وإنما أهم ميزة فيه هي الموازنة والتطابق. ونراهما واضحين في أنواعها المختلفة التالية:
(1) تشابه المعنى: أي تكرار الفكرة مرة أخرى بألفاظ أخرى:
تك 4: 23: " عاده وصله، اسمعا قولي، يا امرأتي لامك وأصغيا لكلامي فإني قتلت رجلا لجرحي، وفتى لسحقي ". لاحظ أن لامك لم يقتل سوى رجل واحد.
مز 22: 20: " أنقذ من السيف نفسي، ومن يد الكلب حياتي ".
(2) متدرج: وفيه يشرح السطر الثاني فكرة جديدة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالسطر الأول:
أيوب 3: 17: " هناك يكف المنافقون عن الشغب، وهناك يستريح المتعبون ".
(3) تركيبي توافقي: فيه الفكرة في السطر الأول تستخدم أساسا تبني عليه الأفكار المتتابعة.
مز 25: 12: " من هو الإنسان الذي يخشى الرب، أنه يرشده في الطريق التي يختارها ".
أم 26: 4: " لا تجاوب الغبي بحسب حماقته، لئلا تكون أنت نظيره ".
(٥١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 ... » »»