قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤١٠
ركابيون: قوم من القينيين أو المديانيين (1 أخبار 2: 55) تسلسلوا من يوناداب (أو يهوناداب) بن ركاب (2 مل 10: 15) وتسموا باسم ركاب (ار 35: 2 - 19) وعاشوا بين بني إسرائيل وقد سن يوناداب بن ركاب لذريته (الركابيين) شريعة لكي يظلوا شعبا مستقلا ممتازا وعشيرة معتزلة بعيدة عن عبادة الأصنام وتلخص الشريعة فيما يلي:
أولا: أن يمتنعوا عن شرب الخمر وكل شراب مسكر.
ثانيا: أن لا يسكنوا في بيوت.
ثالثا: أن لا يزرعوا زرعا ولا يغرسوا كرما.
رابعا: أن يكون سكنهم في خيام (ار 35: 6 و 7).
وكان القصد من ذلك أن يحتفظوا ببساطة عاداتهم البدائية. وقد أطاع الركابيون هذه الوصية وظلوا شعبا مستقلا محبا للسلام وسكنوا في الخيام، وكانوا يتنقلون من مكان لآخر حسب مقتضيات الظروف.
ولما غزا نبوخذنصر اليهودية هرب الركابيون إلى أورشليم طلبا للنجاة. وعندما أراد إرميا بعد ذلك ببضع سنوات أن يختبر طاعتهم لوصية أبيهم وجد أنهم لا يزالون على ولائهم الأول فوبخ اليهود لعدم طاعتهم لوصية الله. وهم يرون هؤلاء الركابيين في كامل الولاء لوصية أبيهم. ومن أجل هذا الولاء قطع لهم الرب هذا الوعد " لا ينقطع ليوناداب بن ركاب إنسان يقف أمامي كل الأيام " (ار 35: 1 - 19).
ويقال إنه لا تزال بقية منهم إلى الآن في العراق واليمن ويعرفون ببني خيبر. لكن ليست لهم علاقة مع إخوتهم اليهود المشتتين في آسيا الذين يعتبرونهم إخوة كذبة لعدم محافظتهم على الشريعة على أنهم لا يزالون يحفظون السبت.
ركبة: المعنى الحرفي معروف. لكنها تستعمل مجازيا فهي مركز القوة (تث 28: 35 وأي 4: 4 واش 35: 3 ونا 2: 10 وعب 12: 12).
وكان استقبال المولود على الركبتين يعتبر علامة للتبني (تك 30: 3 و 50: 23). وكان وضع الرأس بين الركبتين يعتبر من علامات التذلل والتضرع (1 مل 18: 42).
ويعتبر الجثو على الركبة من علامات التذلل والتواضع والتصاغر، ولذلك كثيرا ما تمت الصلاة بالجثو على الركب (2 مل 1: 13 واش 45: 23 ودا 6: 10 و 11 ولو 22: 41 واع 9: 40 و 20: 36 ورو 11: 4 واف 3: 14 وفي 2: 10).
مركبة: كان للمركبة قديما عجلتان ولها أشكال مختلفة، وكانت تجرها الخيل (2 صم 8:
4). وكانت تستعمل في الأغراض الحربية (خر 14:
9 و 1 صم 13: 5) وفي مظاهر العظمة (تك 41:
43 و 2 صم 15: 1 و 1 مل 1: 5) وللأغراض الخاصة (تك 46: 29 و 2 مل 5: 9 واع 8: 28).
كانت المركبة الحربية تصنع من الحديد (يش 17: 16 - 18 وقض 1: 19 و 4: 3) وكانت العجلات تصنع غالبا من المعدن.
لم تكن المركبة تلائم جبال فلسطين لذلك لم تستعمل فيها بكثرة. لكنها كانت تستعمل كثيرا في أودية كنعان (يش 17: 16 وقض 4: 3).
(٤١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 ... » »»