الحوانيت الثلاثة: محط صغير، على طريق أبيوس على مسافة نحو 10 أميال من فورن أبيوس، و 30 ميلا من روما حيث قابل عدد من المسيحيين بولس وهو في طريقه إلى روما (أعمال 28: 15).
حنث: أنظر " قسم ".
حنطة: أهم جميع الحبوب وتزرع بكثرة في أرض ما بين النهرين (تك 30: 14) وفي مصر (حز 9: 32) وفي فلسطين (خر 34: 22 وتثنية 8: 8 وقض 6: 11) وفي غير هذه الأماكن.
وترجع ممارسة زراعتها إلى عصور مبكرة في التاريخ.
وكانت الحنطة تزرع في فلسطين في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) أو في شهر كانون الأول (ديسمبر) بعد ابتداء فصل الأمطار وكانت تحصد إما في نيسان (إبريل) أو أيار (مايو) أو حزيران (يونيو) بحسب الموقع الذي زرعت فيه والتربة وحالة الطقس في ذلك الحين.
وكان خبز العبرانيين يصنع عادة من دقيق الحنطة (خر 29: 2). وكانوا يشوون سنابل الحنطة ويفركونها ويأكلون القمح المشوي (لا 2: 14 و 16 وراعوث 2: 14). وكذلك كانت الحنطة تفرك وتدق وتؤكل هكذا. وقد ورد في الكتاب المقدس أنهم كانوا يأكلون الحنطة الجديدة على هذه الكيفية (لا 23: 14 و 2 ملوك 4: 42).
وكانت مصر تعتبر مخزن غلال إقليم البحر الأبيض المتوسط بجملته وكانت تشحن منها كميات هائلة من الحنطة كل سنة من الإسكندرية إلى روما (أعمال 27: 6 و 38) وقد ذكر المؤرخون الأقدمون ومنهم بليني، مثلا: إن أفضل أنواع الحنطة كانت تزرع في مصر. والحنطة المصرية كثيرة السنابل بحيث يطلع على ساق واحد عدد كبير من السنابل، وقد ذكرت في تك 41: 22 وترى نقوش تبين سنابل الحنطة في العصور القديمة تظهر في الآثار المصرية. ولا تزال هذه الأنواع من الحنطة تزرع في مصر إلى اليوم.
أما الحنطة التي تزرع في فلسطين فهي من النوع العادي ذي السنبلة الواحدة على الأغلب.
تحنيط: قلما حنط العبرانيون موتاهم (تكوين 50: 2 و 26 وقارن 2 أخبار 16: 14 ويوحنا 19:
39)، أما المصريون فكانوا يمارسونه منذ أقدم العصور. وكان المحنطون طائفة كبيرة العدد، وكانوا يسكنون في المدافن، وكان المحنطون والأطباء يحسبون من ضمن الكهنة. وكانوا ينقسمون إلى ثلاث فرق: الفرقة الأولى كانت تقوم بفتح الجثة، والثانية كانت تهتم بالأطياب والعطور والعقاقير، والثالثة كانت تقود الطقوس الدينية عند وضع الجثة في المدفن.
وفي عصر الأسرة الثامنة عشرة وصلوا بفنهم إلى حد الكمال الأقصى. فكان المخ يسحب من الأنف