قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٢٣
بخطاف حديدي، ويملأ مكانه بالتوابل. وكانت الأحشاء تنزع، وتجويف البطن يغسل بواسطة حقنه بخمر البلح، ثم يملأ بمسحوق من المر والقثاء الهندي، والقرفة، والتوابل الأخرى. ثم تنقع الجثة كلها في النطرون (محلول ملح البارود) وتترك فيه نحو 70 يوما. ثم تلف في لفافات أو عصائب عرضها 3 أو 4 بوصات فقط، لكنها كانت تصل في الطول إلى 700، أو ربما إلى 1000 ياردة. وكان يستخدم الصمغ العربي لحفظ اللفافات في مكانها، وأخيرا بعد أن تحنط الجثة، كانت توضع في تابوت من خشب الجميز أو الحجر أو الفخار، مصنوع على شكل إنسان، ومنقوش وملون ليمثل الشخص الراحل. وكثيرا ما كانت توضع في صندوق آخر خارجي من الخشب أو تابوت حجري. والطريقة الأقل نفقة لم تكن تتطلب فتح الجثة، بل كانت تذاب الأحشاء بواسطة حقنها بزيت الأرز. وفي حالة الفقراء، كان التجويف البطني يغسل فقط وينقع في النطرون. وبحسب المؤرخ ديودوروس سيكولوس، كان دفن إنسان غني يكلف نحو خمسمائة جنيها، وكان هناك نوع من التحنيط أرخص جدا لعامة الشعب. وتوقف التحنيط نحو 500 م. ويوجد كثير من الموميات في المتاحف.
وعندما تنزع اللفافات عن إحداها وتتعرض للهواء تتفتت.
وحنط بنو إسرائيل جثتي يعقوب ويوسف ليحافظوا عليهما إلى أن ينقلوهما إلى أرض كنعان (تك 50: 2 و 26).
ووضع آسا في سرير ملآن بالأطياب والعطور (2 أخبار 16: 14).
وأعدت النساء حنوطا، كما أعد نيقوديموس مرا وعودا لتكفين جسد المسيح. أنظر كلمتي " دفن، ومصر ".
حنمئيل: اسم عبري ربما كان معناه " الله قد تحنن ". هو ابن شلوم، وابن عم النبي إرميا (إرميا 32: 7).
حناتون: اسم عبري معناه " المنعم عليه " مدينة تقع على حدود زبولون (يشوع 19: 14)، على الطريق من مجدو إلى عكا، وربما تقع على تل الهربج في وادي الملك. أو ربما هي تل البديوية.
حننئيل: اسم عبري معناه " الله قد أنعم، قد تحنن " قارن في العربية: حنا الله، وهو برج في أورشليم (نحميا 3: 1 و 12: 39 وإرميا 31: 38 وزكريا 14: 10). قرب باب الضأن وبرج المئة.
أنظر " أورشليم ".
حنان: اسم عبري " اختصار حنانيا، يهوه قد أنعم ". رئيس كهنة في أورشليم، كما كان قيافا، في السنة التي فيها بدأ يوحنا المعمدان خدمته (لوقا 3: 2)، على ما يظن نحو 26 م. عينه كيرينيوس والي سورية رئيس كهنة نحو 6 م. وخلعه الوالي الحاكم الموكل على اليهودية، قاليريوس جراتوس نحو 15 م. وقد صار كل واحد من أولاده الخمسة رئيس كهنة، وكان هو حما رئيس الكهنة قيافا (يوحنا 18:
13). ومع أن حنان لم يكن يقوم بوظيفة رئيس الكهنة عندما قبض على المسيح، لكنه كان أكثر الكهنة نفوذا، وكان لا يزال يحمل لقب رئيس الكهنة (لوقا 3: 2 وأعمال 4: 6)، وإليه أخذ المسيح أولا (يوحنا 18: 13)، وبعد ما فحصه أرسله
(٣٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 ... » »»