الثورة سريعا. وقد نقل الأشوريون مستعمرين من حماة، أحضروا معهم أشيما، إلههم، إلى السامرة (2 ملوك 17: 24 و 30)، بينما وضع بعض المسبيين من إسرائيل، كما يبدو، في حماة (إشعياء 11: 11).
بعد ذلك أصبح تاريخها مدمجا في تاريخ أرام أو سوريا، ويظهر أنها قد صارت تابعة لدمشق (إرميا 49: 23).
وتنبأ حزقيال أن حماة ستكون ضمن نطاق مملكة الله (حزقيال 47: 16 و 17 و 20 و 48: 1). وكانت حماة معروفة باسم أبيفانيا أثناء عصر السيادة اليونانية في أيام انطيوخوس أبيفانيس. ولا تزال المدينة الحديثة تحتفظ بالاسم القديم، حماة.
(2) المقاطعة التي تحكمها المدينة، وكانت ربلة إحدى مدنها (2 ملوك 23: 33).
مدخل حماة: كان معتبرا الحد الشمالي لإسرائيل (عدد 13: 21 و 34: 8 و 1 ملوك 8:
65). وربما كان لهذا التعبير عند أهل الجنوب معنى خاص ويدل على وادي البقاع الطويل، بين سلسلتي جبال لبنان الغربية والشرقية والذي فيه يمتد الطريق إلى حماة. والبعض يعتبرونه كالممر بين جبال لبنان والنصيرية، ممتدا من حمص إلى طرابلس، وهكذا يربطه إقليم سوريا الداخلي بساحل البحر المتوسط.
وهناك رأي آخر بأن الكلمة العبرية المترجمة مدخل، ومعناها في أو عند الدخول، هي اسم علم. وبناء على ذلك يعتقد أن هناك مكانا اسمه ليبو حماة (لبوة الحديثة)، يقع على بعد 14 ميلا إلى الشمال الشرقي من بعلبك وهكذا هو يشرف على الأرض المرتفعة بين نهري العاصي والليطاني، وقد زاره الجواسيس (عدد 13:
20) وهو حد فلسطين الشمالي (يشوع 13: 5).
حماتيون: سكان حماة (تكوين 10: 18).
حماة صوبة: مملكتا حماة وصوبة المتجاورتان، أو مكان صغير يدعى حماة، ملك لمملكة صوبة أرام أو سوريا. استولى عليها سليمان (2 أخبار 8: 3).
حمدان: اسم عبري معناه " سار، بهيج مشتهى ". وهو حوري، بكر ديشون من نسل سعير (تكوين 36: 26)، ويدعى أيضا حمران (1 أخبار 1: 41).
حمار: ذكرت في الكتاب المقدس ثلاثة أنواع من هذا الحيوان المعروف:
(1) الحمار الوحشي، أو حمار الوحش، ويسمى في العبرية " عرود " أي الشارد. وهو موصوف شعريا في أيوب 39: 5 - 8، حيث يذكر أيضا حمار سوريا الوحشي العادي، وهو مذكور أيضا في دانيال 5: 21.
وهو ربما النوع الذي يسمى باللاتينية Asinus onager الموجود في الصحراء وفي الجزيرة العربية، حيث كان يوجد بكثرة، ولكنه الآن نادر الوجود جدا. وكان يرحل أحيانا إلى حوران والحمار الأليف من سلالته.
(2) حمار سوريا الوحشي، وفي العبرية " فرا " أي الوثاب، واسمه باللاتينية Asinus hemippus وهو مذكور في أيوب 24: 5 و 39: 5 ومزمور 104: 11 وإشعياء 32: 14 وإرميا 14: 6 وهو أصغر حجما من السابق. ومن المعروف أن قطعانا ضخمة منه كثيرا ما تدخل جبال أرمينيا في الصيف. وهي موجودة في كل الأوقات في شمال الجزيرة العربية، وما بين النهرين، وسوريا، وأحيانا ما تدخل شمال فلسطين. وهذا هو النوع الذي يظهر رسمه في نقوش نينوى.
(3) الحمار الأليف، وفي العبرية " حامور " واسمه باللاتينية Equus asinus. وهو متناسل من النوع الأول. وهو عنيد وبليد. لكنه من الناحية الأخرى قوي، ويطعم بسهولة، وصبور، وصفوح. وقد تدجن الحمار من عهد طويل. وكان لإبراهيم حمير (تكوين 12: 16) ركب عليها (تكوين 22: 3) وكذلك