حداقل: اسم عبري من أصل سومري وهو نهر دجلة (تكوين 2: 14 ودانيال 10: 4). وينابيعه الرئيسية في وسط أرمينيا حيث تنبع من المنحدر الجنوبي للجبال المقابلة لجبال طورس. والنبع الغربي يجري بجوار دياربكر، متعرجا لمسافة تزيد على 150 ميلا.
والنبعان الشرقيان المعروفان ب " بيتليس تشاي " و " بهتان تشاي "، ينبعان جنوب بحيرة فان، وطولهما نحو 100 ميل. وبعد ملتقى هذه الجداول يتجه النهر إلى الشرق للجنوب الشرقي تقريبا، خلال جبال كردستان، وتصب فيه أنهر متعددة، نخص منها الزاب الأكبر والأصغر والديالة، وأخيرا يلتقي بالفرات. وقديما كان يصب في الخليج الفارسي. ويمر في جريانه بخرائب نينوى، التي تقوم على الضفة اليسرى أو الشرقية، تقريبا مقابل الموصل على ضفته اليمنى. ثم بعد ذلك يقسم النهر بغداد إلى قسمين، ومن بعد ذلك أيضا يمر بالخرائب التالية: أولا خرائب استاسيفون أو المدائن، عاصمة البرثيين، ثم خرائب سلوقية عاصمة الدولة اليونانية، وطول مجرى الدجلة إلى ملتقاه مع الفرات عند شط العرب هو 1146 ميلا أي أكثر قليلا من نصف طول النهر الشقيق. أما النهر المتحد فطوله 120 ميلا.
حديد: (معدن معروف) توبال قايين، من نسل قايين، اشتغل في النحاس والحديد (تكوين 4: 22). وفي العصر الموسوي المبكر كانت هناك فؤوس وأدوات أخرى من الحديد (عدد 35: 16 وتثنية 19: 5). كان سرير عوج من الحديد (تثنية 3: 11). وفي زمن يشوع كانت الأواني تصنع من هذا المعدن (يشوع 6: 19 و 24)، وكانت تستخدم المركبات الحديدية في الأغراض الحربية (يشوع 17: 16)، واستمر ذلك طوال عصر القضاة، وإلى أزمنة متأخرة (قضاة 1: 19 و 4: 3 و 13). ومن الحديد كانت تصنع الدروع والأسلحة، كأسنة الرماح والتروس (1 صموئيل 17:
7 ورؤيا 9: 9)، والآلات الزراعية كالفؤوس والنوارج (2 صموئيل 12: 13 وعاموس 1: 3)، وأدوات البنائين والمسامير. 1 ملوك 6: 7 و 1 أخبار 22: 3)، وأدوات النقر أو الحفر (أيوب 19: 24 وإرميا 17:
1)، والشصوص الشائكة لصيد السمك (أيوب 41:
7)، والأبواب والقضبان والقيود (مزمور 105: 18 و 107: 10 و 16 و 149: 8 وإشعياء 45: 2 وأعمال 12: 10)، والأصنام (دانيال 5: 4). وكان يستورد الحديد من ترشيش، واليونان، والشمال، وبلا شك من بلدان مجاورة للبحر الأسود (إرميا 15: 12 وحزقيال 27: 12 و 19). وكان يمكن الحصول عليه في فلسطين (تثنية 8: 9)، لكونه متوفرا في جبال لبنان. وقد حدث أول صهر الحديد نحو 1400 ق. م.
وربما كان ذلك في هضاب آسيا الصغرى الحثية. كانت خاماته تصهر في أفران (تثنية 4: 20 و 1 ملوك 8:
51)، وكانت مبنية من حجارة، نحو 10 أقدام في الارتفاع، وأما قطرها فطوله 3 أقدام ويوجد ما يشبه هذا في لبنان في الوقت الحاضر. وكان يستخدم الفحم فيها، وتنفخ النار بمنفاخ (حزقيال 22: 20 وقارن إرميا 6: 29). ويظهر أن فلسطينيين قد تعلموا استخدام الحديد في الشمال وحافظوا بتدقيق على أساليب صنعه (1 صموئيل 13: 19 - 22). وانتشر استخدام هذا المعدن بين العبرانيين بعد ما هزم شاول وداود الفلسطينيين وكسرا قوتهم والحداد هو الصانع الذي يصنع الحديد آلات وأسلحة (1 صموئيل 13:
19 وإشعياء 44: 12 و 54: 16)، مثل توبال قايين. ويستخدم الحداد كور الفحم، والمنفاخ، والملقط، والمطرقة، والسندان انظر " عصيون " " جابر " " ومنفاخ ".
أرض حدراخ: مقاطعة في سوريا بالقرب من دمشق (زك 9: 1).