الرسول في الرسالة الثانية أن مجئ الرب سيكون بعد الارتداد، وأن سر الإثم سيعمل أولا إلى أن يأتي الرب ليبيد الأثيم " الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات. وعجائب كاذبة وبكل خديعة الإثم " ثم يوصيهم الرسول أن يثبتوا في الإيمان والمحبة وأن يتجنبوا جميع الذين يسلكون " بلا ترتيب وليس حسب التعليم المعطى لهم ".
ويمكن أن تقسم محتويات الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي كما يأتي:
(1) تحية 1: 1 - 2.
(2) شكر لأجل نموهم 1: 3 - 10.
(3) صلاة لأجلهم 1: 11 - 12.
(4) تعاليم من جهة المجئ الثاني 2: 1 - 12.
أ: إنه ليس عاجلا 2: 1 - 4.
ب: الحوادث التي تسبقه 2: 5 - 12.
(5) قصد الله الأزلي 2: 13 - 17.
(6) نصائح متنوعة 3: 1 - 15.
أ: طلب لأجل الصلاة 3: 1 - 2.
ب: كلمة تشجيع 3: 3 - 5.
ج: حث على العمل 3: 6 - 15.
(7) صلاة ختامية، التوقيع، والبركة 3:
16 - 18.
تشبي: أحد أفراد أسرة أو أهالي قرية تسمى " تشبة " (1 مل 17: 1) ولا نعرف أسرة بهذا الاسم وفي كتاب طوبيا (1: 2) تشبي هي في جنوبي كيديوس من نفتاليم في الجليل فوق أشير وكديوس في قادش. ويلاحظ من النسخة السبعينية ومن تاريخ يوسيفوس أن النص الوارد في 1 مل 17: 1 يبين أن تشبة واقعة في شرقي الأردن في جلعاد، وهي القرية التي ولد فيها إيليا المعروف بالتشبي.
تعنك: اسم كنعاني معناه " أرض رملية " مدينة للكنعانيين ذكرت نحو عام 1600 قبل الميلاد عندما تقدم تحتمس الثالث ضد مجدو. انهزم ملكها وذبحه يشوع بن نون (يش 12: 21) وهي تقع في حدود يساكر ولكنها أعطيت لمنسى (يش 17: 11 و 1 أخبار 7: 29) ثم للاويين (يش 21: 15) ولم يقو المنسيون على طرد الكنعانيين الساكنين فيها ولكنهم فرضوا أخيرا عليهم ضريبة (قض 1: 27) أن المعركة الكبيرة التي دارت رحاها بين باراق وسيسرا كانت في تعنك (قض 5: 19) وكانت هذه المدينة جزءا من دوائر سليمان (1 مل 4: 12) المعدة لمؤازرة مائدة الملك وربما هي عانير (1 أخبار 6:
70) وتل تعنك هو موضع المدينة القديمة ويقع بين التلال المنخفضة على الطرف الجنوبي من سهل يزرعيل 5 أميال نحو الجنوب الشرقي لمجدو القديمة.
تغلث فلاسر: بالأشورية تكلتي إبل ايشارا معناه " ثقتي ابن إشارة " هو ملك أشور ولم يكن إلا اسم آخر لفول، والمرجح أن فول هو اسمه الأصلي ولما ارتقى العرش اتخذ له لقب تغلث فلاسر العظيم. ففي حوالي سنة 743 قبل الميلاد وجد فرصة ليرسل أو يقود حملات ليوقع الرعب في الأقاليم ثم احتل أرض إسرائيل ولكن منحيم ملك إسرائيل دفع الضريبة له فثبت ملكه له وترك أرض إسرائيل ورجع إلى بلاده. وفي سنة 734 قبل الميلاد صار تحالف مع فقح ورصين ضد آحاز ملك يهوذا فدعاه آحاز ليساعده ضدهما رغم تحذير إشعياء النبي له وقد قدم لتغلث فلاسر مالا وفيرا (2 مل 16: 7 و 8) وانتهز فرصة امتداد سلطانه ليكون مع آحاز وسار معه ضد فلسطين وحاصر مدنها على الساحل الفينيقي.
وسقطت غزة سنة 734 قبل الميلاد وعاقب