عددهم يتضاءل به (عد 26: 12 - 14). وقد حل بنو يهوذا في أرضهم بعد السبي. ومما يذكر عن يهوذا أنه أسدى إلى شاول البنياميني خدمة على جانب من الأهمية. وبعد موته ملكوا داود عليهم في حبرون (2 صم 2: 4). ومن سبط يهوذا خرج بوعز، ويسي، وداود. ومن داود خرج المسيح (لو 3:
23 الخ).
أرض يهوذا: وصفت في يش ص 15 ولم يمتلكوها كلها، لأن مدن الساحل كأشدود، وغزة، وأشقلون، (عسقلان) وعقلون وغيرها بقيت في أيدي الفلسطينيين.
وكانت حدود نصيبهم من البحر المتوسط إلى البحر الميت. ومن بيت حجلة (عين حجلة) إلى الجنوب الشرقي من أريحا وعين شمس قرب بيت عنيا إلى عين روجل ووادي بني هنوم ومياه نفتوح وقرية يعاريم وبيت شمس وتمنة وعقرون وببنيئيل - وهي يبنة الحالية جنوبي يافا - (يش 15: 5 - 11). ويظهر أن نهر روبين جنوبي يافا كان التخم الشمالي هناك. ويتضح من ذلك أن أورشليم كانت خارج أرض يهوذا. وكان التخم الجنوبي من بحر لوط الجنوبي إلى نهر العريش.
وكان عرض هذه الأرض من الغرب إلى الشرق نحو 50 ميلا وطولها من الجنوب إلى الشمال نحو 45 ميلا ومساحتها أكثر من 2000 ميل مربع. واقتطع من هذه الأرض نصيب لشمعون (يش 19: 1 - 9). وأعطيت مقاطعة جزئه الغربي لدان (يش 19: 40 - 48).
وتقسم هذه الأرض إلى أربعة أقسام:
1 - الجنوب (تك 12: 9 و 20: 1 وزك 6:
6). وهو على حدود البرية.
2 - المنخفض أو السهل بين البحر والجبال (يش 15: 33 - 47) وهذا القسم كثير الخصب، غير أن الجزء الأكبر منه بقي في يد الفلسطينيين.
3 - الجبال (يش 15: 48 - 6)، وغرست بالزيتون والكرمة.
4 - البرية وتمتد من الجبال إلى البحر الميت (يش 15: 61 و 62). وكان في القسم الجنوبي 29 مدينة وفي السهل 42، وفي الجبال 38، وفي البرية 6 فالمجموع 115 مدينة مع قراها. وأعطيت 13 مدينة في يهوذا وبنيامين وشمعون للكهنة (يش 21: 9 - 19).
وافتتح يشوع بعض السهل والجبال (يش 10:
28 - 40 و 11: 21 - 23). وبعد مدنه أخذ بنو يهوذا وشمعون بعض مدن الفلسطينيين وأورشليم (قض 1: 1 - 20) غير أنه في مدة القضاة لا يذكر إلا القليل عن يهوذا. ولا يذكر إلا قاض واحد من هذا السبط هو عثنيئيل (قض 3: 9 - 11). ويظهر أن شعب يهوذا خافوا آنذاك من الفلسطينيين (قض 15:
9 - 13)، وقدم يهوذا 10000 رجل فقط لجيش شاول (1 صم 15: 4). أما داود فملك سبع سنين ونصف في حبرون (2 صم 2: 11).
مملكة يهوذا: اشتملت مملكة يهوذا على أرض سبط يهوذا وأكثر أرض بنيامين إلى الشمال الشرقي ودان إلى الشمال الغربي، وشمعون إلى الجنوب.
وكانت مساحتها نحو 3500 ميل مربع. وبعد تأسيس مملكة إسرائيل المتحدة افتتح داود أدوم. وكانت ميناء عميون جابر محطا لتجارة سليمان وغيره من الملوك ومما أعان مملكة يهوذا بعد الانفصال هو أن قصبتها