1: 13). ولسنا نعرف عنه أكثر من ذلك معرفة أكيدة. ومن الطبيعي أن يكون يعقوب المذكور في في مت 27: 56 ومر 15: 40 و 16: 1 ولو 24:
10). ولربما لقب " بالصغير " نظرا لصغر قامته (مر 15: 40) وأمه مريم وكانت إحدى النساء اللواتي رافقن المسيح.
أخوه يوسى. ولربما كان لاوي، أي متى ابن حلفي المذكور في مرقس 2: 14 أخا آخر له. ولكن مما لا شك فيه أن يعقوب هذا كان من عائلة مسيحية معروفة.
4 - يعقوب " أخو الرب " (مت 23: 55 ومر 6: 3). كان رأس الكنيسة في أورشليم في العصر الرسولي (اع 12: 17 و 15، 13 و 21: 18 وغل 2: 9 و 12). ذكر مرتين في الإنجيل (مت 12:
55 ومر 6: 3). وكان يلقب " بالبار " بسبب شدة غيرته على الشريعة. وكان موقفه من المسيح في حياته على الأرض كموقف إخوته، فلم يؤمن به (مت 12:
46 - 50 ومر 3: 31 - 35 ولو 8: 19 - 21 ويو 7: 3 - 5). وقد تضاربت الأقوال في حقيقة نسبة هؤلاء الإخوة إليه: فمن قائل أنهم أبناء يوسف من زوجة كانت له قبل مريم، ومن قائل أنهم أولاد أخت لمريم. أو أولاد أخ يوسف، وهؤلاء في عرف اليهود وفي لغتهم يحسبون إخوة. ومن قائل أنهم إخوة يسوع من يوسف ومن مريم، وبعد " ولادة ابنها البكر " استنادا إلى بعض الأقوال، كالقول: " لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر ". والقول: " ابنها البكر " الخ.
ولسنا نعلم بالضبط متى وكيف تغير يعقوب واهتدى وصار " عبدا للمسيح " (اع 1: 14 ويع 1:
1). وعلى الأرجح أن يعقوب اقتيد إلى الإيمان بظهور خاص ظهره له المسيح بعد قيامته (1 كو 15: 7).
وكانت ليعقوب مكانة مرموقة في أورشليم عندما زارها بولس للمرة الأولى بعد اهتدائه سنة 37، فذكره مع بطرس (غل 1: 19). وكان رئيس المجمع الرسولي، وأزال الانشقاق بين المتنصرين مع اليهود والأمم (اع ص 15 وغل ص 4). فكان بذلك وسيطا بين النظام القديم والنظام الجديد. ولازم التقاليد اليهودية وخدمة الهيكل طالما كان له رجاء بإدخال الأمة اليهودية بأسرها إلى ديانة المسيح. ولكن المتطرفين من اليهود حكموا عليه وقتلوه رجما. وكان ذلك على ما يرجح حوالي سنة 62 مسيحية.
رسالة يعقوب: هي أولى الرسائل الشاملة الجامعة الثلاث الموجهة إلى الكنيسة كلها، لا إلى جماعة مفردة من المسيحيين. وقال كاتبها في فاتحتها أنه عبد الله والرب يسوع المسيح. وهناك من البينات ما يثبت أنه أخو الرب الذي ذكره بولس كواحد من الرسل (غل 1: 19). وأنه راعي كنيسة أورشليم الذي ذكره لوقا في اع 12: 17 و 15: 13 و 21: 18. وأنه هو المذكور مع إخوة الرب يوسي وسمعان ويهوذا واحدا منهم (مت 13: 55 ومر 6: 3). وأنه كان ذا مقام رفيع في مجمع الرسل والمشيخة في أورشليم (اع 15: 13 - 21). وقد عده بولس مع الرسل (غل 1:
19). حاسبا إياه بمرتبة بطرس ويوحنا - وهما عمودان في الكنيسة الأولى - ذاكرا إياه أول الثلاثة (غل 2: 9).
كتبت هذه الرسالة بين سنة 50 - 60 وهي تنطوي