قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٠٣٨
أهمية ووثوقا. والجدولان متماثلان من إبراهيم حتى داود، ومنه يتبع متى تسلسل الفرع المالك من نسل داود بواسطة سليمان، ويتبع لوقا تسلسل الفرع الأصغر بواسطة ناتان بن داود. وقد ذكر لوقا 25 اسما بين داود وزربابل، أما متى فذكر خمسة عشر اسما فقط.
وجميع الأسماء، ما عدا شألتئيل مختلفة في الجدول الواحد عن الآخر. وذكر لوقا 17 اسما بين زربابل ويوسف فذكر، أما متى تسعة فقط وجميعها تختلف عن تلك. وأهم فرق هو أن متى يقول عن يوسف أنه ابن يعقوب، بينما يقول لوقا أنه ابن هالي. ولا يمكن أن يكون ابنا للاثنين، ولا يحتمل أن يكون الاسمان اسمي شخص واحد. ولهذا قدمت الآراء الآتية تعليلا لهذا الفرق.
(1) إن إحدى البشارتين تذكر النسب الشرعي والأخرى النسب الطبيعي. هذا هو التعليل القديم وهو يفرض حدوث زيجة واحدة أو أكثر في عائلة يوسف من نوع زواج الأخ بأرملة أخيه الأكبر المتوفى بلا عقب، فيحسب أولاد الزيجة الثانية حسب الشرع الموسوي، أولاد الزوج الأول، مع أنهما طبيعيا أولاد الزوج الثاني أو الأخ الأصغر، فيحتمل أن يكون يعقوب وهالي أخوين شقيقين (أو غير شقيقين، أي من أم واحدة، ولكن من والدين مختلفين) تزوج أحدهم والدة يوسف، ثم توفي بلا عقب، فتزوجها أخوه فولدت له يوسف، فذكره لوقا كابن لهالي حسب الشريعة، مع أنه حسب التسلسل الطبيعي، وفي الحقيقة ابن يعقوب كما ورد في متى. هذا هو الرأي القديم الذي لا يتمسك به اليوم إلا قليلون من اللاهوتيين.
(2) وهناك رأي آخر، وهو أن متى أثبت جدول نسبة يوسف الشرعية أو الملوكية، أما لوقا فذكر نسبة يوسف الشخصية. فيكون أحدهما قد أثبت سلسلة الوراثة لعهد داود وسليمان، والآخر جدول التسلسل الطبيعي بواسطة ناثان وأفراد من غير الفرع المالك، ولكن من فرع قريب. إلا أنه يعترض على هذا الرأي أنه لو كان الأمر كذلك، لما حق لمتى أن يستعمل كلمة ولد بين أسماء الأشخاص المذكورين في جدوله، لأن فرع سليمان الملوكي انتهى بيكنيا، الذي يبدو أنه مات بلا عقب (ار 22: 30).
(3) أما التعليل الثالث فهو أن متى أثبت جدول نسب يوسف، ولوقا جدول مريم. فكان هالي والد مريم وحما يوسف، وبذلك يكون جد يسوع. وحيث أن لوقا كتب إنجيله للأمم وغرضه أن يبرهن أن المسيح هو من نسل المرأة، فتتبع نسب يسوع الطبيعي أو الحقيقي بواسطة أمه مريم في فرع ناثان، وقد بين ذلك في ملاحظته الاستدراكية إذ قال عن يسوع أنه على ما يظن ابن يوسف (ولكن في الحقيقة) ابن هالي أو حفيده عن جانب الأم أو سبطه. وكان اليهود دائما يقولون عن مريم أنها ابنة " هالي ". أما متى، الذي كتب إلى اليهود، فأثبت نسب يسوع حسب الشريعة (وذلك دائما يتبع الذكور) بواسطة يوسف الذي نسب إليه حسب الشريعة في فرع سليمان.
ولغ - يلغ: (قض 7: 5 و 6). يظهر أن الله أمر جدعون أن يختار الذين يشربون ولغا لعلمه أن عددهم قليل جدا، ولاستعدادهم وتنبههم وتأهبهم للأمر.
وليمة: ضيافة حافلة يسودها الكيف والطرب
(١٠٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1033 1034 1035 1036 1037 1038 1039 1040 1041 1042 1043 ... » »»