قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٠٤٢
" لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء، بل اعطوا مكانا للغضب.... لي النقمة أنا أجازي يقول الرب. فإن جاع عدوك فأطعمه (رو 12: 19).
والقول الوارد في أيوب 19: 25 وهو " وأما أنا فقد علمت أن وليي حي " فإنه ينظر بعين الرجاء إلى ملء الزمان الذي يأتي فيه الفادي مخلص البشر.
أما الولي بالمعنى العادي في العهد الجديد فإنما يقصد به الفداء الروحي الذي ناله عنا الفادي ويعطينا حق التمتع الكامل به. فإن فيه لنا الفداء، مغفرة الذنوب (افس 1: 7).
ونيا: ابن باني تزوج بامرأة غريبة، فأقنعه عزرا بطردها، (عز 10: 36).
ويل: كلمة تدل على وقوع الشر والهلاك (عد 21 و 29) وقد وردت بمعنى تنذير (حب 2: 6 وزك 11: 17) وبمعنى حزن (مز 12: 5).
وكثيرا ما استعمل أنبياء العهد القديم، وبخاصة إشعياء كلمة ويل (اش 5: 8 و 11 و 18 و 20 و 21 و 22 وقابل 10: 1 وعا 5: 18).
وقد نطق يسوع المسيح بويلات وجهها إلى زعماء اليهود الدينيين (مت 23: 13 - 32).
أما بيت القصد في الويلات السبع فيمكن أن يلخص هكذا:
(1) الويل للكتبة بسبب موقفهم من ملكوت الله وكانوا في تعاليمهم وفي حياتهم يحولون بين الناس وبينه (مت 23: 13).
(2) وكان الكتبة والفريسيون يقيمون الدنيا ويقعدونها في جعل الدخلاء يعتنقون آراءهم بشأن التمسك بأهداب الشريعة (عد 15).
(3) كانوا قادة عميان يماحكون ويجادلون في أمور تافهة (عد 16).
(4) كانوا يجادلون في سبيل فضائل لا قيمة لها ويتعامون عن أمور جوهرية حيوية كالرحمة والإيمان (عد 23).
(5) لا طائل من التأدب الخارجي إذا لم يقترن بالنزاهة الداخلية والاستقامة الروحية أي " بتنقية الكأس من الداخل " (عد 25).
(6) إن الحشمة الخارجية " القبور المبيضة " لا يمكنها أن تخفي الشر الكامن في القلب (عد 27).
(7) إن الشعب اليهودي الذي بنى قبورا للأنبياء وبالغ في تجميلها أحيانا، كأسلافه، سوف يصرخ عند محاكمة يسوع " أصلبه " (عد 29 و 34).
(١٠٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1037 1038 1039 1040 1041 1042 1043 1044 1045 1046 1047 ... » »»