قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٠١٦
* (و) * وبأ: الوبأ مرض معد عام ورد ذكره في الكتاب المقدس افتقادا إليها وعقابا ضد العصاة والأشرار (خر 9: 15 ولا و 26: 25 وعدد 11: 33 و 14: 37 و تث 28: 12 و 1 صم 6: 4 مز 91: 3 ار 21: 6).
وأما أسباب ظهور الوبأ في الكتاب المقدس فهي ثانوية. واغلب أنواع العقاب، التي يتوعد الله بها هي:
السيف، والمجاعة، والوبأ. وقد ذكرت هذه في هذا الترتيب في (حز 6: 11). وهناك سبب يدعو إلى هذا الترتيب. فالحرب تندلع نيرانها. ولا يتمكن سكان البلاد المغزوة أن يفلحوا حقولهم ويزرعوها. فإذا فعلوا ذلك فإن الغزاة يحصدون غلات الأرض أو يتلفونها.
ثم يغير الغزاة على المدن المفتوحة ويتعمدون قطع الزاد عنها لإكراهها على التسليم، فتحدث مجاعة في المدن والبلاد. وقد تسبب المجاعات، والمجازر، والأحوال غير الصحية في المدن المحاصرة وبأ قد ينتشر بسرعة ويهلك كثيرين قبل التمكن من إيقافه واستئصاله.
(أطلب " طب " و " ضربة ").
وبر، وبار: حيوان صغير، حذر، يسكن بين الصخور (مز 104: 18 وأم 30: 24 و 26). والوبار مجتر، ولكنه غير مشقوق الظلف (تث 14: 7).
وهو يشبه الأرنب، غير أنه من فصيلة الكركدن اسمه العلمي hyrax syriacus. ويحرك فكه السفلي كالحيوانات المجترة. فلذلك عد بين المجترات في الشريعة الموسوية، (لا و 11: 5 وتث 14: 7). وليس له ظلف حقيقي، بل لليدين أربعة أصابع وللرجلين ثلاثة. وأظافر اليدين مدورة وظفر الإصبع الإنسي لكل من القدمين عبارة عن مخلب حاد منحن يشبه الظلف. أسنانه حادة، وفراؤه أعفر وله بقعة صفراء على ظهره. يسكن شقوق الصخور بيد أنه لا يحفر وكرا. وتضع أنثاه من أربعة إلى خمسة أجراء في كل حمل وتمد لها فراشا من عشب وفرو. ويعض من حاول القبض عليه عضا مؤذيا. والوبار حكيم (ام 30: 26). يتعذر صيده. ويعيش جماعات صغيرة تجعل لها حارسا في مكان مرتفع لتعطي إنذارا إذا ما حاق بها الخطر. ويكاد لا يرى إلا عند الصباح أو المساء عندما يخرج باحثا عن طعامه. ويتخذ فراؤه لون الأرض التي يعيش فيها حتى تتعذر رؤيته. ويعيش في بلاد العرب وعلى الأخص في سوريا والأردن، ويوجد بكثرة في منطقة البحر الميت.
(١٠١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1011 1012 1013 1014 1015 1016 1017 1018 1019 1020 1021 ... » »»