هيرودس أنتيباس: هو الابن الثاني لهيرودوس الكبير من زوجته الرابعة السامرية ملثاكي لذلك فإن نصفه أدومي ونصفه سامري. تثقف في روما، ثم عاد وعين حاكما على الجليل بينما نال أخوه وراثة العرش فتنافس وإياه طويلا. وفي هذه الأثناء حارب بعض أعدائه، وبنى عدة أماكن، أشهرها مدينة طبريا.
ولما جلس على العرش اتسعت مطالبه، حتى حملته امرأته على الذهاب إلى روما ليطلب أن يمنح لقب ملك.
وهناك غضب عليه الامبراطور كاليجولا ونفاه إلى ليون، ثم إلى إسبانيا وأنباء هيرودس انتيباس ليست قليلة في الكتاب المقدس. فهو الذي تزوج بامرأة أخيه، هيروديا، ونأل توبيخ يوحنا المعمدان حتى قطع رأسه وقدمه هدية لسالومه ابنة هيروديا (مر 6: 16 - 28) وكان هيرودس واحدا من القضاة الذين مثل يسوع أمامهم، وأخذ يجادل يسوع ويسأله (لو 23: 7 - 12 واع 4: 27). وذكر في الكتاب أن هيرودس هذا ظن أن يوحنا قد قام من الأموات (مر 6: 16).
وهو الذي سماه يسوع ثعلبا (لو 13: 32). وكان زمن ملكه من 4 ق. م. إلى 39 م.
() هيرودس أغريباس الأول: وهو ابن أرسطوبولوس، وحفيد هيرودس الكبير وامرأته مريمنة. وقد عاش طويلا في روما. ثم رجع وعين حاكما على بعض فلسطين سنة 29 م. وأضيفت إلى منطقة نفوذه أراض واسعة لرضى الامبراطور كاليجولا.
ومن أخباره في الكتاب أنه ذبح يعقوب خا، ا يوحنا، بالسيف (اع 12: 1 و 2) وسجن بطرس (اع 12:
3 - 19). ويروي الكتاب نهايته، فقد أكله الدود بعد أن ادعى الألوهية (اع 12: 20 - 23). وكان موته في سنة 44 م. وكان عمره عند ذاك 54 سنة.
(4) هيرودس أغريباس الثاني: وهو ابن هيرودس أغريباس الأول. وكان صغيرا عند موت أبيه فرفض الامبراطور تعيينه في مركز أبيه. ووضع اليهودية تحت الوصاية. وبقي أغريباس يقيم في روما ويقوم بمعاملات اليهود هناك ويتوسط بينهم وبين الامبراطور ويحل مشاكلهم، إلى أن نال أخيرا لقب