الكتاب المقدس تحت المجهر - عودة مهاوش الأردني - الصفحة ٦
فبعض تلك الديانات دعت الإنسان إلى قبول الظلم وحرمت عليه الخروج على السلطان الظالم وبعضها طلبت منها الانصياع إلى إله غير عادل - حسب قولهم - وبعضها حكمت على العقل بالإعدام وعلى العلم والتفكر بالسجن المؤبد.
والفرقة الثانية الموجودة في عصرنا الحاضر هذا وهي أكثر الفرق أتباعا وأفرادا، فهي تلك التي لا تمت إلى الحقيقة بصلة، وإن زعمت أنها تقصدها وتنشدها. فمن عابد بقرة إلى عابد عائلة خيالية فاسدة الأخلاق، أعني اليهود، إلى جماعة - وهي الطائفة المسيحية - أعدمت العقل واتخذت من كلمة الإيمان، حجابا يمنع أتباعها من حرية التفكر، ورؤية نور الحقيقة.
وأهل المسيحية رغم شدة ادعائهم الروحانية غلبت عليهم الدنيا إلى درجة أنك عندما تدخل في بحث موضوعي وبناء مع أحدهم لا تسمع منهم جوابا إلا القول: إنه الإيمان!! ويتركك متحيرا.. ترى لماذا خلق الله لهؤلاء عقولا؟ ألم يكن ذلك إلا لأجل إثبات الحجة عليهم؟
والفرقة الثالثة هي الفرقة المحقة التي اتبعت الرسول الأمي (ص) ودينه الحق، ثم وقفوا معه أينما وقف، وساروا إلى حيث سار، فسمعوا وصاياه، واتبعوا أوامره، وتمسكوا بالعروة الوثقى من بعده، آله الأطهار عليهم الصلاة والسلام فآمنوا بالتوراة والزبور والإنجيل والقرآن.
إن الكتاب الذي بين أيدينا اليوم والذي تدين به عصابة اليهود وجماعة النصارى، والمسمى بالكتاب المقدس هو بلا شك غير ذاك الكتاب الذي جاء به موسى، وغير ذاك الإنجيل الذي نزل على عيسى عليهما السلام.
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف 5
2 الفصل الأول هل التوراة والإنجيل الرائجان كلام الله المنزل 15
3 أولا: ما يمكن أن يكون كلاما موحى 17
4 ثانيا: ما يمكن أن يكون كلام رسل 30
5 ثالثا: هو جل ما يتضمنه الكتاب من أقوال المؤرخين 37
6 أوقات المواليد والوفيات في العهدين 39
7 رابعا: المذكورات الشخصية 42
8 خامسا: رجال الدين 45
9 الفصل الثاني الكتاب المقدس بين القدسية والافساد 53
10 الفصل الثالث عيوب الكتاب المقدس 69
11 الفصل الرابع دسائس العهدين والعقائد المنحرفة 85
12 أولا: عدم عصمة الأنبياء 87
13 ثانيا: الانسان مسير ليس مخير 90
14 ثالثا: الله كواحد من بني إسرائيل 94
15 رابعا: مهادنة الملوك الظلمة 99
16 الفصل الخامس هل صلب المسيح (ع)؟ 105
17 ماذا يقول القرآن الكريم عن المسيح 114
18 الفصل السادس لمحات من معالم باقية من الشريعة الموسوية والعيسوية الأصلية 125
19 أ - الخنزير 126
20 ب - الخمر 127
21 ج - مسألة الحجاب وتغطية الرأس 132
22 الكتاب المقدس ماذا يقول عن مجيء النبي محمد (ص) 138
23 ما معنى اثني عشر رئيسا؟ 153
24 آيات قرآنية تتعلق بالبحوث السابقة 156
25 الفصل السابع نقاش مع علماء الكتاب المقدس 163
26 خطاب موجه إلى القارئ العزيز 178
27 الفصل الثامن ومضات على طريق الهداية 181