عليه مطلقا، ثم أتم يسوع " تذكروا ما تكلم الله به، وما كتبه موسى ويشوع في الناموس، فتعلموا ما أعظم هذه الخطيئة، قال الله مخاطبا إسرائيل " لا تصنع لك تمثالا في السماء، ولا مما تحت السماء، ولا تصنعه مما فوق الأرض ولا مما تحت الأرض ولا مما فوق الماء ولا مما تحت الماء، إني أنا إلهك قوي وغيور، ينتقم لهذه الخطيئة من الآباء وأبنائهم حتى الجيل الرابع " فاذكروا كيف لما صنع آباؤنا العجل وعبدوه أخذ يشوع وسبط لاوي السيف بأمر الله وقتلوا مائة ألف وعشرين ألفا من أولئك الذين لم يطلبوا رحمة من الله، ما أشد دينونة الله على عبدة الأوثان (1) "!
(ه) وجاء في الفصل الثاني والخمسين بعد المائة من إنجيل برنابا عن التوحيد عندما حاج الجنود الرومان المسيح في ربه:
" فلما جاء يسوع إلى أورشليم ودخل الهيكل يوم سبت، اقترب الجنود ليجربوه ويأخذوه، وقالوا " يا معلم! أيجوز إصلاء الحرب؟ "، أجاب يسوع " إن ديننا يخبرنا أن حياتنا حرب عوان على الأرض "، قال الجنود " أفتريد إذا أن تحولنا إلى دينك أو تريد أن نترك جم الآلهة - وكان لرومية وحدها ثمانية وعشرين ألف إله منظور - وأن نتبع إلهك الأحد، ولما كان لا يرى فهو لا يعلم أين مقره، وقد لا يكون سوى باطل "، أجاب يسوع " لو كنت خلقتكم كما خلقكم إلهنا، لحاولت تغييركم، أجابوا " إذا كان لا يعلم أين إلهك، فكيف خلقنا؟
أرنا إلهك، نكن يهودا "، فقال حينئذ يسوع " لو كان لكم عيون، لأريتكم إياه، ولكن لما كنتم عميانا، فلست بقادر على أن أريكم إياه "، أجاب الجنود " حقا لا بد أن الإكرام الذي يقدمه لك الشعب، قد سلبك عقلك، لأن لكل منا عينين في رأسه، وأنت تقول إننا عميان "، أجاب يسوع " إن العيون الجسدية لا تبصر إلا الكثيف والخارجي، فلا تقدرون من ثم إلا على رؤية آلهتكم الخشبية والفضية والذهبية التي لا تقدر أن تفعل شيئا، أما نحن أهل يهوذا، فلنا عيون روحية هي خوف إلهنا ودينه، ولذلك لا يمكن