نكرم إلهنا بالتأمل في الطبيعة وفحص الضمائر والقلوب بعيدة بالمحبة والسلام "!
ويقول: " أعظم ما تتجلى فيه قدرة الإله هو الإنسان بما وهبه من عقل وقلب... (1) ".
ويقول عن صورة أشعة قرص الشمس وانتهائها إلى أيد بشرية إن تلك الصورة تمثل الشمس كأنها مصدر الحياة وتلك الأيدي الآخذة بالأشعة كأنها تستمدها منها، وليس الغرض من ذلك أن الإنسان وحده هو الذي يستمد منها حياته، وإنما في قبض تلك الأيدي عليها، ما يفيد أن كل ما هو حي يستلم حياته منها، وأن الطبيعة كلها مدينة للشمس بما فيها من قوة وحركة، والحقيقة التي لا ريب فيها أن الشمس أيضا مدينة لتلك القوة المحركة لها... ".
وتقول مارتياتون ابنة فرعون تفسيرا لذلك بقولها لهورا محب: " اعتمد على اتون الإله الواحد الأحد الذي يطلع الشمس في الصباح، فتهرع الناس من بيوتهم والأسد من مغاورها والطيور من أوكارها، يسعى كل من فضل ربه إلى رزقه، وهو الذي بقدرته يرجع الشمس إلى مقرها، فيسرع كل إلى مخبأه ويسود على الكون سكون أشبه بسكون الموت (1) ".